لليوم الثاني على التوالي عقد المبعوث الأميركي لشؤون القرن الأفريقي جيفري فيلتمان محادثات مع أطراف الأزمة السياسية بالخرطوم ووضع بين أيديهم حزمة من الموجِّهات للدفع باتجاه الحل.

أخبار ذات صلة

الخرطوم.. فوضى في الشوارع والأزمة السياسية تتفاقم

واجتمع المبعوث الأميركي للمرة الثانية برئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو كما التقى وزير رئاسة مجلس الوزراء خالد عمر ومستشار رئيس الوزراء ياسر عرمان، علاوة على الاجتماع بقادة تحالف الحرية والتغيير قبل أن يعود للاجتماع مجددا برئيس الوزراء عبد الله حمدوك للمرة الثالثة خلال 3 أيام.

وخلال لقائه بقوى الحرية والتغيير لفت فيلتمان إلى أن التحالف العريض يواجه أزمة تنظيمية وخلافات داخلية تستوجب الحل وحث قادته على تسريع تكوين المجلس التشريعي واستكمال هياكل السلطة - بحسب وسائل إعلام محلية.

كما أكد فليتمان أن الولايات المتحدة ستعمل على دفع المكون العسكري لتهيئة الأجواء المتمثلة في فك الحصار المفروض على الموانئ وانهاء اعتصام القصر.

وفي بيان للسفارة الأميركية في الخرطوم، أعرب فيلتمان خلال اجتماعاته في العاصمة السودانية عن التزام الولايات المتحدة بدعم انتقال السودان إلى الديمقراطية، مؤكدا أن الدعم الأميركي يعتمد على التزام قادة السودان بالنظام الانتقالي المتفق عليه في الإعلان الدستوري واتفاقية جوبا للسلام.

السودان.. الشرطة تطلق الغاز لتفريق المحتجين وسط الخرطوم

أخبار ذات صلة

السودان.. البرهان يلتقي المبعوث الأميركي بحضور حمدوك

وحث فيلتمان الحكومة الانتقالية على الاستجابة للرغبات المعلنة للشعب السوداني في الديمقراطية بما في ذلك إنشاء المجلس التشريعي الانتقالي كما حث الحكومة الانتقالية على الشروع في عملية إصلاح قطاع الأمن وإنشاء إطار للانتخابات وإعادة تشكيل المحكمة الدستورية.

وقال مجلس السيادة الانتقالي في تصريح مكتوب إن المبعوث الأميركي "قدم عدة مقترحات من شأنها تعزيز روح الشراكة، والعمل الجاد من أجل الخروج الآمن للبلاد من أزمتها الراهنة، وأن رئيس مجلس السيادة وعد بدراستها مع رئيس مجلس الوزراء".

وأفاد المجلس بأن البرهان أكد للمبعوث خلال اجتماعهما الأحد حرصه على العمل مع القوى السياسية لتذليل كافة العقبات والتحديات للخروج بالبلاد من الأزمة السياسية الراهنة.

وجدد التزام القوات المسلحة بحماية الفترة الانتقالية والعمل وفق الوثيقة الدستورية واتفاق جوبا للسلام، وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة وانتقال ديمقراطي مدني كامل.