حثت سفارات واشنطن وباريس وبرلين وروما ولندن في ليبيا، "جميع الجهات الفاعلة الليبية على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة في 24 ديسمبر 2021"، معلنة دعمها جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا في هذا الشأن، في الوقت الذي تواجه الأخيرة "هجوما" من تنظيم الإخوان الإرهابي.

وقالت الدول الخمس، في بيان مشترك، الأحد، إن الانتخابات "خطوة أساسية" لتحقيق وحدة واستقرار في ليبيا، واصفة إنجاز مجلس النواب الليبي قانون الانتخابات الرئاسية بأنه "خطوة مهمة" نحو إجراء الانتخابات.

السلطة التنفيذية المؤقتة بليبيا.. آلية الانتخاب

 

وتابعت: "حان الانخراط في الإطار الانتخابي ووضع اللمسات الأخيرة عليه، مع مراعاة جميع المخاوف المشروعة لليبيين، من أجل السماح بإجراء الانتخابات".

ليبيا.. إطلاق مشروع المصالحة الوطنية بعد جهود امتدت لشهور

 

أخبار ذات صلة

"تحذير دولي" شديد اللهجة بشأن ليبيا.. مخاوف من صراع قادم

 

والأحد، تسلمت مفوضية الانتخابات بليبيا رسميا القانون رقم (1) لسنة 2021 الصادر عن مجلس النواب بشأن انتخاب رئيس الدولة، قائلة إنه يتضمن 77 مادة توضح اختصاصات الرئيس وشروط وإجراءات الترشح والاقتراع.

نشر 10 مراقبين

وكشفت مصادر مطلعة لـ"سكاي نيوز عربية"، عن إقدام البعثة الأممية على تعزيز كادرها لأجل الانتخابات، بعدما عانت من النقص في أعضائها؛ إذ طلبت ندب "ضابط تنسيق أمني، ومسؤول عن الخدمات اللوجستية، وضابط اتصالات، ومسؤول عن الإعلام".

وفي إطار الاستعدادات الأممية لتأمين الانتخابات، رفع الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، أشارت إلى نشر فريق دولي من 10 مراقبين يعملون مع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) لرصد تنفيذ الأطراف لأحكام محددة من اتفاق وقف إطلاق النار.

أخبار ذات صلة

تحذير بليبيا من العودة لـ"مربع الصفر".. آخر فرصة في ديسمبر

 

وأبدى غوتيريش، في رسالته، قلقه من "استمرار الميليشيات في تسخير قدراتها على العنف لتأمين تبعية مناصب عليا في الدولة لها"، داعيا إلى "تنفيذ عملية واسعة النطاق لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، وإتباع نهج متسق إزاء إصلاح قطاع الأمن".

كما نبه، فيما يتعلق بملف توحيد المؤسسة العسكرية، إلى أن "عدم وجود وزير للدفاع يعتبر عقبة رئيسية أمام الدفع بعجلة الإصلاحات المؤسسية المهمة على النحو المتفق عليه في خريطة الطريق".

تهديد إخواني للبعثة الأممية

وفي الأثناء، هاجم تنظيم "الإخوان" بعثة الأمم المتحدة على لسان القيادي عبد الرحمن السويحلي، الذي اتهم رئيسها يان كوبيتش بإحداث "خرق جسيم" لخارطة الطريق، وخروجه عن صلاحيات البعثة.

وكان كوبيتش قد حذر في الأيام الأخيرة من أن الإخفاق في عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها "قد يجدد الانقسام والصراع".

وشدد على أن عقد الانتخابات "حتى في حالة أقل من المثالية، ومع كل العيوب والتحديات والمخاطر أمر مرغوب فيه أكثر من عدم تنظيمها"، منوه بإقرار مجلس النواب لقانون انتخاب الرئيس، وقطعه شوط فيما يتعلق بقانون الانتخابات التشريعية.

ليبيا ودرب المصالحة

 

وحمل تصريح السويحلي، تهديدا مبطنا؛ ‏إذ تحدث عن دخول البلاد في "نفق مسدود يؤدي لتفاقم الاستقطاب، وإفشال لعملية انتخابية مقبولة النتائج"، إذا لم يتم الوفاء بـ"متطلبات" الانتخابات.

الخوف من السقوط

وبحسب الباحث السياسي الليبي محمد قشوط، فإن التنظيم تلقى صدمة حينما استلم كوبيتش قانون انتخاب الرئيس، ثم أجمع أعضاء مجلس الأمن على الترحيب به، واكتملت حينما استقبلت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات القانون.

ولفت في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية" إلى إجراء رئيس المجلس الأعلى للدولة، التابع للإخوان، خالد المشري جولات خارجية، في محاولة لإقناع الدول بـ"تأجيل الانتخابات"؛ خوفا من أن سقوط "الإخوان" في ليبيا، خاصة بعد الخسارة الجسيمة لتنظيم الإخوان في انتخابات المغرب الأخيرة، وقبلها سقوطه في مصر وتونس.