زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كنيسة "سيدة الساعة" في مدينة الموصل، وذلك على هامش زيارة يقوم بها إلى العراق، حيث شارك في "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة".

وتعد كنيسة "سيدة الساعة" في الموصل، شاهدا على الممارسات الإجرامية والدمار الذي ألحقه تنظيم "داعش" الإرهابي بالمدينة على مدار 3 سنوات، انتهت بتحريرها سنة 2017.

وأظهرت صور الدمار الواضح الذي شهدته الكنيسة على أيدي مقاتلي تنظيم "داعش"، الذين قاموا بتفجير الكنيسة في عام 2016.

وتعتبر الكنيسة الواقعة في حي الساعة، إحدى أشهر كنائس الموصل ومن المعالم البارزة للمدينة، حيث بنيت على الطراز الروماني البيزنطي، ويضم ثلاثة صحون وخمسة أقسام.

ويقع برج الجرس في جهة الشمال، بين اثنين من الكنائس الصغيرة المرتبطة بالبناء الرئيسي.

المنارة الحدباء بالموصل.. كيف نجحت في الاستمرار بعد تفجيرها؟

 

أخبار ذات صلة

على ضفاف دجلة.. أقدم كنائس الشرق الأوسط تتحول لثكنة عسكرية
بعد جولة تاريخية.. البابا فرنسيس يغادر العراق
رسالة للبابا من الموصل: "الأخوة أقوى من صوت الكراهية"

وتعرف الكنيسة أيضا بأسماء مثل كنيسة اللاتين وكنيسة الآباء الدومنيكان، وقد قدمت الإمبراطورة أوجيني دي مونتيغو، زوجة نابليون الثالث، في سنة 1876 التمويل اللازم لبناء برج الجرس في الموصل، والذي تم تركيبه في عام 1880 كتقدمة من الحكومة الفرنسية، وكان هذا بناء على طلب القنصل الفرنسي في الموصل، وكانت هذه الساعة الشهيرة تعطي التوقيت للمدينة بأكملها.

وتم ترميم الكنيسة في عام 2000، وتم نهبها وتدميرها بعد عشر سنوات، أي خلال سنوات احتلال الموصل على يد "داعش".

وتعد هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى العراق خلال أقل من عام، وتأتي غداة مشاركته في مؤتمر بغداد للشراكة والتنمية.

شبان عراقيون يتطوعون لإعادة تأهيل كنيسة بالموصل

وفي مؤتمره الصحافي الختامي، قال ماكرون إن بلاده "ستبقي وجودا لها في العراق لمكافحة الإرهاب، طالما أراد العراق ذلك أيا كان خيار الأميركيين"، مؤكدا أنه "لدينا القدرات العملية لضمان هذا الوجود".

وتقود الولايات المتحدة تحالفا في العراق لمكافحة تنظيم "داعش"، ويبلغ عدد جنودها 2500، لكنها أعلنت قبل نحو شهر عن نيتها إنهاء مهمتها القتالية في البلاد بحلول نهاية العام.