رحب الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، بقرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المشاركة في الانتخابات العامة المقررة بعد أسابيع، والعدول عن قرار سابق بمقاطعتها.

وقال صالح في تغريدة على موقع "تويتر"، مساء الجمعة: "نرحب بقرار سماحة السيد الصدر المشاركة في الانتخابات، فالتيار الصدري وجمهوره الكريم جزء أساسي في المجتمع، وندعو القوى المقاطعة الأخرى إلى المشاركة في هذه الانتخابات المصيرية، وأمامنا مسؤولية وطنية عليا؛ ضمان انتخابات حرة ونزيهة وتأمين مشاركة شعبية واسعة لتكون منطلقا نحو الإصلاح".

كما غرد الكاظمي قائلا: "نرحب بعودة التيار الصدري للمشاركة في الانتخابات، والشكر لكل القوى والقيادات السياسية والشعبية التي بذلت الجهود لعودته، وندعو كل المقاطعين إلى مواقف مشابهة، ونأمل بمشاركة واسعة من قبل أبناء شعبنا في الانتخابات على طريق التغيير. العراق أولا، والعراق ثم العراق".

أخبار ذات صلة

بعد التيار الصدري.. الحزب الشيوعي يقاطع الانتخابات العراقية
مقاطعة الصدر للانتخابات العراقية.. مناورة أم قرار حاسم؟

وكان الصدر أعلن الجمعة أنه وأنصاره سيشاركون في الانتخابات العامة التي ستجرى في 10 أكتوبر المقبل، متراجعا عن قرار اتخذه الشهر الماضي بعدم المشاركة.

وتعد كتلة رجل الدين الشيعي جزءا من ائتلاف يسيطر على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان الآن، ومن المرجح أن يكون أحد المرشحين في الصدارة في التصويت، الذي دعا إليه مبكرا الكاظمي استجابة لاحتجاجات شعبية من عام 2019.

وقال الصدر في كلمة بثها التلفزيون إن هذا التحول جاء بعد أن أرسل إليه عدد من الزعماء السياسيين "ميثاق إصلاح"ل تخليص العراق من الفساد وسوء الإدارة.

وحث أنصاره على التوجه إلى مراكز الاقتراع والتصويت في الانتخابات المبكرة، وقال إن التصويت لحركته "سيعني تحرير العراق من التدخل الأجنبي والفساد المستشري".

العراق.. شكوك بشأن احتمال إجراء الانتخابات المبكرة في موعدها

وتابع: "سنخوض تلك الانتخابات بعزم وإصرار لا مثيل له لأجل إنقاذ العراق وإصلاحه من الاحتلال والفساد والتطبيع والتبعية".

ويمثل الصدر، الذي يتبعه ملايين العراقيين، أحد أقوى الساسة في البلاد، وامتد نفوذه ليشمل مؤسسات الدولة في السنوات الأخيرة.

ويعارض الصدر وجود القوات الأميركية، التي لا يزال حوالي 2500 من أفرادها في العراق، كما يرفض نفوذ إيران في موقف يتعارض مع العديد من السياسيين الشيعة المنافسين، والجماعات المسلحة التي توالي طهران.