ذكرت مصادر عراقية لـ"سكاي نيوز عربية"، مساء السبت، أن الأمن العراقي تمكن من تحرير الناشط، علي المكدام، الذي جرى اختطافه في العاصمة بغداد، يوم الجمعة، وأثار تواريه عن الأنظار تعاطفا شعبيا واسعا، نظرا إلى دوره في الحراك ونشاطه المدني ضد سطوة الميليشيات.

وخلف اختفاء علي المكدام، يوم الجمعة، استياء عارما في العراق، فيما تداول مستخدمو المنصات ظهور للشاب الذي كان يتحدث عن فوضى الميليشيات والفساد في بلاده.

وبحسب المصادر العراقية، فإن تحرير الناشط المختطف، تم بإشراف شخصي من رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي.

واختفى المكدام، الجمعة، في منطقة الجادرية بالعاصمة بغداد، وجاء تواريه عن الأنظار   بعد تلقيه تهديدات، مما أدى إلى إطلاق حملة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، لمطالبة السلطات باتخاذ إجراءات سريعة للعثور عليه.

وقال المكدام، في آخر فيديو تقاسمه مع متابعيه، إن الإفلات من العقاب من أكبر المشاكل التي يعانيها العراق، لأنه أدى إلى تغول الميليشيات حتى صارت تقتل وتخطف وتهدد أمن العراقيين.

وأضاف المكدام، أن هذه الميليشيات تتقوى في ظل حالة الإفلات من العقاب، فلا يقف في وجهها قانون ولا دولة ولا جيش.

وأشار الناشط العراقي، إلى أن الإفلات من العقاب زاد من الاعتقال غير القانوني، وبالتالي فإن وقف هذا الوضع ضرورة ملحة، بحسب قوله.

وأكد المكدام أهمية أن يكون ثمة تحرك دولي يدفع باتجاه وقف الإفلات من العقاب في العراق، وحث على المشاركة في حملة من أجل التغيير.

الناشط المسعف

وعلي المكدام، ناشط مدني من سكان بغداد، عمل مسعفا خلال تظاهرات 25 أكتوبر، وبقي بعد ذلك يهاجم "فساد السلطة".

 كما عرف بدعواته المتكررة للمجتمع الدولي، لضرورة التحرك ضد الميليشيات وضد السياسيين "الذين يفلتون من العقاب" في العراق.

 ونشر الصحفي والباحث العراقي محي الأنصاري، تغريدة على حسابه على تويتر، تؤكد اختفاء الكرادة، قائلا: "فقدنا الاتصال بالصحفي والناشط علي المكدام منذ الساعة الخامسة مساء وحتى الآن. وكان آخر ظهور له في الكرادة بمقهى رضا علوان".

وأضاف: "علي المكدام عضو في حراك #البيت_العراقي ويتعرض منذ مدة لعدة مضايقات وتهديدات تمس أمنه الشخصي، لذا نحمل الجهات الحكومية مسؤولية سلامته وعودته آمنا".

أخبار ذات صلة

بعد تلقيه تهديدات.. اختفاء الناشط العراقي علي المكدام

وفي تغريدة أخرى، أوضح أن بيانات هاتف المكدام المحمول، أظهرت أن آخر اتصال أجراه كان في الساعة 6:53، وأنه كان حينها في الجادرية قرب جامعة النهرين.

وانتشر وسم على وسائل التواصل الاجتماعي "علي_المكدام_وين"، لحث السلطات العراقية على إيجاده ومحاسبة المسؤولين عن اختفائه.