أكد مراسل سكاي نيوز عربية، نقلا عن مصادر عراقية، وصول قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إلى بغداد قادما من لبنان.

وتعتبر زيارة قائد فيلق القدس، إسماعيل قاآني، الثانية لبغداد، في غضون أيام، حيث كان قد وصل بغداد الأربعاء الماضي.

ولم يعرف حتى الآن سبب قدومه إلى بغداد مرتين في غضون أيام، وقالت مصادر إنه ذهب إلى لبنان، ثم عاد إلى العراق مرة أخرى.

أخبار ذات صلة

سقوط "مفخخة حوثية من دون طيار" على مدرسة سعودية
المرأة في إيران.. لا مكان في انتخابات الرئاسة

امتعاض طهران

ووفقا لمصادر عراقية، أبلغ قاآني قادة بعض الفصائل في العراق، امتعاض طهران من خروج فصائل معينة عن نطاق السيطرة الإيرانية وعدم التزامها بالتهدئة.

كما أبلغ قاآني قادة بعض الفصائل بضرورة إلغاء الاستعراض العسكري للحشد الشعبي، الذي كان مقررا خلال أيام.

وكان الحشد الشعبي الموالي لطهران، يستعد لتقديم عرض عسكري في بغداد، بمناسبة ذكرى تأسيسه.

لماذا عاد قاآني؟

ووفقا لمصادر عراقية، فأن عودة قاآني إلى بغداد مرة أخرى، جاء بعد "هجوم الأربعاء"، الذي نفذته ميليشيات مسلحة تابعة لإيران، على قواعد عسكرية أميركية.

ورفعت السلطات العراقية، منذ فجر الخميس الماضي، إجراءاتها الأمنية في العاصمة، بغداد، وكذلك في محافظتي صلاح الدين والأنبار، حيث تقع قاعدتا بلد الجوية، قرب تكريت، وقاعدة عين الأسد، وهما من أبرز المواقع العسكرية التي تضم قوات أميركية في البلاد، وذلك عقب هجوم هو الأوسع من نوعه نفذته، مساء الأربعاء الماضي، ميليشيات مسلحة.

ونُفّذ الهجوم بواسطة صواريخ كاتيوشا وطائرات مُسيّرة انطلقت، في وقت متزامن، باتجاه قاعدتي بلد وفيكتوريا، الملاصقة لـمطار بغداد، غربي العاصمة، حيث جاء الهجومان بعد أقل من 8 ساعات على زيارة قاآني لبغداد.

الاتفاق النووي

وقد يكون الهجوم الأخير قد أغضب البعض في حكومة طهران، لأنه يأتي في وقت تحاول فيه إيران التوصل استمالة الولايات المتحدة للعودة للاتفاق النووي.

ومن أبرز النقاط التي تفرضها واشنطن على طهران، الحد من نفوذ ميليشياتها في بغداد، والخطر الذي تشكله على القوات الأميركية هناك.