لا صوت يعلو في العاصمة المصرية القاهرة فوق صوت أزمة سد النهضة وتطوراتها، خاصة مع تأكيد إثيوبيا في أكثر من مناسبة أنها ماضية في الملء الثاني للسد دون اتفاق قانوني بين البلدان الثلاثة.

وللتأكيد على استئناف عملية الملء الثاني خرجت صور من موقع سد النهضة تشير إلى رفع الممر الأوسط إلى عدة أمتار تراوحت بين 4 إلى 10 متر وفقًا لعدة روايات؛ إذ يتيح الانتهاء من تعلية الممر الأوسط إتمام عملية الملء الثاني.

من جهته، فنّد عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، ما يقول عنه إنه ادعاءات إثيوبية، بعد أنا شارك صور عبر حسابه على موقع فيسبوك، توضح عدم وجود أي تعلية؛ موضحًا أن هناك تغيّر حدث في لون أعلى البناء، وهو ما قد يخدع البعض بأن هناك تعلية.

وفي تصريحات خاصة لموقع سكاي نيوز عربية يوضح شراقي أن الصور التي نشرها للعملية الإنشائية لا توضح أن هناك تعلية حقيقية؛ مرجعًا ذلك إلى سببين؛ أولهما أن لون أعلى البناء في الصور القديمة أغمق قليلًا من الصور الحديثة، وهذا مردّه إلى الرطوبة التي غيرت لون أعلى البناء.

السودان.. إثيوبيا بدأت عملية الملء الثانية مطلع الشهر

 

أخبار ذات صلة

تيغراي وسد النهضة.. مرحلة حاسمة بين أميركا وإثيوبيا

 

ويضيف الخبير المائي المصري، أن عند مقارنة ارتفاع الصور القديمة بالصور الحديثة نجد أن ارتفاع البناء في الحالتين هو نفسه، وذلك عند مد خط مستقيم بين قمة البناء وبين فتحات التوربينات، وهذا يوضح بجلاء أننا أمام عملية خداع، وأن ارتفاع البناء ليس حقيقي كما يتم الترويج له.

ويوضح شراقي أن إثيوبيا قامت بفتح أول بوابة لتصريف المياه يوم 14 أبريل 2021 ثم تلاها البوابة الثانية بعد ثلاثة أيام، وظهرت أول صورة بتوقف تدفق المياه من أعلى الممر الأوسط يوم 18 أبريل 2021 يبلغ مستوى الممر الأوسط 560 متر فوق سطح البحر وهو يعلو المستوى العلوي لفتحتي تصريف المياه بحوالي 10 متر، وهو نفس الارتفاع في الصورتين.

سد النهضة.. محطات التفاوض

 

أخبار ذات صلة

هل بدأت إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة.. خبراء يجيبون؟

 

ويؤكد عدم تغير منسوب الممر الأوسط هو ثبات حجم بحيرة السد بين 14 أبريل الماضي قبل فتح البوابتين، وآخر صورة التقطتها الأقمار الصناعية في 24 مايو الجاري.

ويسترسل شراقي قائلًا: "الانجاز في وضع الخرسانة بطيء، وهو ما ينبئ بأن التخزين الثاني بات مهددًا بأن لا يتم، وإذا تم فمن المتوقع أن يكون أقل من 10 أمتار بدلًا من 30 متر، مما ينتج عنه تخزين أقل من خمسة مليارات متر مكعبة بدلاً من 13.5 مليار متر مكعب كما كان مقررًا".

وبموازاة كشف حقيقة إنشاءات سد النهضة؛ يشدد الأكاديمي المصري على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم لكل الأطراف، "لا يجب أن يصبح العامل الأوحد في عملية ملء خزان سد النهضة هو اكتمال العملية الإنشائية، هذا يمثل خطورة على مصر والسودان، فلو مضى الأمر على هذا النهج واكتمل البناء قد تقوم إثيوبيا بتخزين كميات أكبر".