نفذ الحزب الدستوري الحر في تونس، صباح السبت، مسيرة احتجاجية بالسيارات، قال إنها "سبيله الوحيد للتعبير دون مخاطر صحية"، حيث جابت المسيرة تونس العاصمة انطلاقا من قصر الرئاسة بقرطاج، مرورا بمقر البرلمان بباردو، وصولا إلى رئاسة الحكومة بالقصبة.

ورفع المشاركون في المسيرة شعارات ضد رئيس البرلمان راشد الغنوشي وطالبوه بالاستقالة، كما حمّلوا رئيس الحكومة هشام المشيشي مسؤولية "استفحال الوضع الوبائي" في تونس.

كما أكدوا خلال المسيرة على "حق نواب الحزب الدستوري الحر في أداء مهامهم بالبرلمان دون تضييقات"، مطالبين بتوفير الحماية لرئيسة الحزب عبير موسي، التي سبق أن تلقت تهديدات جدية بالتصفية، وتعرضت للاعتداء بعنف داخل أروقة البرلمان.

وقال الحزب في بيان، إنه اختار الأول من مايو لتنفيذ هذه المسيرة، "تزامنا مع الاحتفال بعيد الشغل، دفاعا عن حق الشعب التونسي في الحياة الآمنة والصحة الجيدة والعيش الكريم".

وقال النائب عن الحزب الدستوري الحر، مجدي بوذينة، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنهم يحتجون على "أداء الرئاسات الثلاث تجاه الأوضاع الصحية والاجتماعية الصعبة في تونس، وعلى عدم إيفائهم بوعودهم في جلب اللقاحات للشعب".

وشدد على أنهم يرفضون أيضا "القمع المسلط على كتلتهم المعارضة داخل البرلمان"، وقد اختاروا الخروج للاحتجاج كل داخل سيارته "احتراما للإجراءات الصحية المفروضة" لمنع تفشي فيروس كورونا.

أخبار ذات صلة

استطلاع: التونسيون يفضلون قيس سعيّد وعبير موسي
برلمان تونس مسرح لأحداث عنف جديدة والنهضة وراء الكواليس
في قلب البرلمان التونسي.. عبير موسي تعلن تعرضها للضرب
تونس.. غضب ومسيرات منددة بعد اعتداء نائب النهضة على زميلته

وبدورها، قالت النائبة عن الحزب الدستوري الحر، عواطف قريش، إن "فيروس كورونا لا يجب أن يقطع نفس المعارضة".

وأضافت: "خرجنا للتظاهر محملين برسائل ناخبينا والتونسيين الذين سئموا مماطلة الحكومة وعجزها عن إيجاد الحلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية الكثيرة في البلاد، التي أصبح يموت فيها المواطنون يوميا بظل غياب اللقاحات ووسط انهيار المنظومة الصحية وعجز المشافي عن استقبال مرضى كوفيد-19".

وتسجل تونس يوميا معدلات غير مسبوقة من الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا، وتجاوز عدد المتوفين منذ بداية الجائحة في البلاد 10 آلاف حالة وفاة. 

وتواجه المشافي وضعا حرجا جراء ارتفاع استهلاك الأوكسجين وقرب نفاذ مخزونه، مما قد يفتح الباب أمام كارثة صحية في حال لم تنجح الحكومة في استيراد الأوكسيجين من الخارج في أقرب الآجال.

يشار إلى أن تونس قامت بتطعيم 358 ألف مواطن منذ انطلاق الحملة الوطنية في منتصف مارس الماضي، فيما ناهز عدد المسجلين في انتظار الحصول على اللقاح، مليون ونصف المليون مواطن، دون توفر التطعيمات اللازمة.