يبحث عمال الإنقاذ التابعون لهيئة قناة السويس وفريق من شركة سميت سالفدج الهولندية مقدار قوة القطر التي يمكنهم استخدامها لسحب سفينة أيفر غيفن العالقة في قناة السويس دون المخاطرة بإلحاق أضرار بالسفينة، وما إذا كانت هناك حاجة لإزالة بعض حاويات السفينة.

أخبار ذات صلة

كتلة صخرية تعطل جهود تعويم السفينة الجانحة في السويس

وحذر خبراء من أن عملية كهذه ستكون معقدة وطويلة. لكن رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع إنه يأمل أن هذا الأمر لن يكون ضروريا لكن إن اتضح أنه ضروري فستطلب مصر مساعدة دولية لتنفيذ تلك الاستراتيجية.

وقال ربيع لقناة إكسترا نيوز المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمر بالاستعداد لسيناريو تفريغ بعض حمولة السفينة للمساعدة في تعويمها. وتحمل السفينة العملاقة 18300 حاوية.

لكن مصدرا في هيئة قناة السويس قال إن أي عملية لتخفيف حمولة السفينة لن تبدأ قبل يوم الاثنين إذ أن فرق الإنقاذ تحاول الاستفادة من ارتفاع المد، قبل أن يتراجع، في القيام بمناورة لتعويم السفينة.

من جهة أخرى، قال مصدران مطلعان على عملية الإنقاذ إن خزان الصابورة الموجود في مقدمة السفينة تضرر، وسيتعين فحص السفينة بمجرد تعويمها.

وذكرت مصادر بهيئة قناة السويس أنه تم نشر مضخات شفط لطرد المياه من الخزان، وقال أحد المصادر إن غواصين يعملون على إصلاح الضرر.

وكانت هيئة القناة قالت يوم الأحد إن الكراكات رفعت حتى الآن حوالي 27 ألف متر مكعب من الرمال والطين من حول السفينة.

لكن مصدرين بالهيئة قالا لرويترز إن كتلة صخرية عُثر عليها أسفل مقدمة السفينة قد تزيد جهود الإنقاذ تعقيدا.

وقالت (بي.إس.إم) إن خبراء التربة موجودون في الموقع لتقديم المشورة بشأن جهود الإنقاذ وإن كراكة أخرى من المتوقع أن تصل بحلول يوم الغد 30 مارس.

وقال أحد المسؤولين المشاركين في عملية الإنقاذ إنه رغم ما تم من تكريك حتى الآن، فإنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت السفينة عالقة على رمال ناعمة أو مضغوطة أو طين، وهو ما سيحدد مدى سهولة تحركها.

ومن المتوقع وصول قاطرتين أقوى بحلول يوم الاثنين مما سيعطي دفعة لجهود تعويم السفينة.

وتأتي أحدث الجهود بعدما قال مسؤولون إن بعض التقدم تحقق يومي السبت والجمعة.

تقدم في أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس

 

أخبار ذات صلة

على وقع الأزمة.. من يتكبّد غرامات حادث قناة السويس؟

ويمر نحو 15 في المئة من حركة الشحن العالمية في قناة السويس وهي مصدر أساسي للعملة الصعبة لمصر. وأوضح ربيع أن القناة تخسر ما بين 14 و15 مليون دولار من الإيرادات اليومية بعد توقف حركة الملاحة.

وزادت أسعار الشحن لناقلات المنتجات النفطية إلى المثلين تقريبا بعد جنوح السفينة، وأثر غلق القناة على سلاسل الإمداد العالمية مما يهدد بحدوث تأخيرات باهظة التكلفة للشركات التي تعاني أصلا بسبب قيود كوفيد-19.

وإذا استمر التعطل فإن شركات الشحن قد تقرر تغيير مسار شحناتها لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح مما يعني زيادة فترة الرحلات حوالي أسبوعين ودفع تكاليف وقود إضافي.

وذكرت مذكرة لشركة إيه.بي. مولر ميرسك اطلعت عليها رويترز أنها أعادت توجيه 15 سفينة على الأقل إلى طريق رأس الرجاء الصالح بعدما رأت أن الرحلة ستتساوى مع التأخير الحالي الناجم عن الإبحار إلى السويس والانتظار هناك.

وقالت هيئة قناة السويس إن بإمكانها تسريع القوافل عبر القناة بمجرد تعويم إيفر غيفن.

كانت السفينة إيفر غيفن، التي يبلغ طولها 400 متر، قد علقت في قطاع جنوبي من القناة قبل أكثر من خمسة أيام وسط رياح قوية مما عطل حركة الملاحة في أقصر طرق الشحن البحري بين أوروبا وآسيا.