قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم لندركينغ، الجمعة، إن "خطة متماسكة لوقف إطلاق النار" في اليمن، مطروحة منذ أيام، على حركة الحوثيين المتحالفة مع إيران، مؤكدا التزام السعودية بوقف إطلاق النار رغم عشرات الهجمات التي يشنها الحوثيون ضدها.

ليندركينغ كشف أنه تواصل مع المبعوث الأممي و"عُمان وأطراف إقليمية أخرى لوقف شامل لإطلاق النار"، مشيرا إلى أنه سيعود إلى المنطقة على الفور حينما يكون الحوثيون مستعدين للمفاوضات.

وأوضح ليندركينغ أن المملكة العربية السعودية "التزمت بوقف لإطلاق النار من جانب واحد، منذ سبتمبر من العام الماضي، على الرغم من أكثر من 30 هجوما نفذها الحوثيون على أراضيها باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة خلال الشهر الجاري وحده".

ولفت المبعوث الأميركي إلى اليمن، خلال جلسة نقاش نظمتها مؤسسة "المجلس الأطلسي"، حول الوضع الإنساني في اليمن والسياسة الأميركية تجاه ما يجري في ذلك البلد، إلى أن حركة الحوثي "تعطي أولوية للهجوم العسكري لانتزاع السيطرة على مأرب"، محذرا من أنه دون إحراز تقدم في وقف إطلاق النار، "فسيدخل اليمن في صراع وانعدام استقرار أكبر".

وأكد أن مواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن "لا يمكن أن تتم إلا من خلال وقف مستدام لإطلاق النار"، وأن الحوثيين لا يزالون يعيقون مرور المساعدات في المناطق التي يسيطرون عليها.

أخبار ذات صلة

مجزرة صنعاء.. الحوثي يحاول الهروب بعرض الإفراج عن إثيوبيين
5 حكومات غربية تندد بهجوم الحوثيين على مأرب

وأضاف ليندركينغ أن الولايات المتحدة "قلقة للغاية من الوضع الإنساني في اليمن وستبقى من أكبر مانحي المساعدات"، وقد أعلنت اليوم استئناف تمويل المساعدات الإنسانية لشمال اليمن.

المبعوث الأميركي أعلن أيضا أن "الولايات المتحدة ستعمل مع السعودية والحكومة اليمنية لإيجاد سبيل يكفل إيصال الوقود لمن يحتاجون إليه من اليمنيين، ومن أنه لن تتم مصادرته لبيعه في السوق السوداء".

ولفت ليندركينغ إلى أن "الآن هو الوقت المناسب للجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث سبل إنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن، وبدء مسار لتحقيق مستقبل آمن".