بعد حادث مروع نشب في أحد مصانع الملابس الجاهزة بمدينة العبور في محافظة القليوبية المصرية، صباح الخميس، تعمل لجنة من النيابة العامة في الوقت الراهن على سرعة معاينة أسباب الحريق الذي أفزع مئات المواطنين ونتج عنه فرض طوق أمني في المنطقة الصناعية الأكبر في البلاد.

وقال رئيس جهاز مدينة العبور الصناعية بمحافظة القليوبية، المهندس أحمد عمران، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الحريق نشب في العاشرة من صباح الخميس، داخل أحد المصانع الذي يستقطع جزء منه للملابس، في الوقت الذي يعمل باقي المصنع في مجال الكيماويات، مما أدى إلى زيادة الإصابات والوفيات نتيجة كبر حجم الحريق.

وأضاف عمران، الذي يتابع من موقع الحادث حجم الأضرار والخسائر للمصنع الكبير في المدينة، أن الحريق نتج عنه عدد كبير من الوفيات والإصابات، إذ وصل حتى الآن إلى نحو 20 وفاة و24 إصابة، خرج منهم 6 بالفعل بعد تلقي الخدمة الصحية في مستشفى تابع لوزارة الصحة والسكان.

وأشار إلى أن أسباب الحادث لا تزال غير معروفة، حيث تعمل اللجنة المعنية من النيابة العامة على استبيان الأمر، ومن المتوقع أن تصدر قرارها النيابي بعد المعاينة، وذلك أيضا بعد التعرف على حجم الخسائر التي تكبدها المصنع.

من جانبها، أصدرت محافظة القليوبية، بيانا صحفيا، أكدت فيه متابعتها للحادث على مدار الساعة، فور تلقي المحافظ بلاغا بنشوب حريق بإحدى مصانع الملابس الجاهزة بمنطقة إسكان الشباب بمدينة العبور، لافتة إلى أنه مكون من أربعة طوابق.

وقالت المحافظة في البيان الذي حصل موقع "سكاي نيوز عربية" على نسخة منه، إنه "تم توجيه 6 سيارات إسعاف من محافظة القليوبية، و4 سيارات إسعاف من محافظتي القاهرة والشرقية. كما تم توجيه 11 سيارة إطفاء من القليوبية وسلم (هيدروليك) و2 من القاهرة و2 من الشرقية، بإجمالي 15 سيارة إطفاء".

أخبار ذات صلة

مصر.. قتلى وجرحى في حريق بمصنع ملابس
مصر.. المدفأة المضروبة قنبلة موقوتة في بيوتنا
كشف تفاصيل حريق طريق الإسماعيلية.. وتحقيق بـ"شبهة جنائية"
فيديو.. السيطرة على حريق اندلع في سوق بإحدى ضواحي القاهرة

ويشير رئيس جهاز مدينة العبور، إلى أن قطاع الحماية المدنية "يبذل جهدا مضنيا هو الآخر في سبيل عدم انتقال الحريق للمصانع المجاورة"، خاصة وأن البعض منها يعمل في مجال الكيماويات، مما ينذر بكارثة كبرى. وأضاف أن الأجهزة المعنية عملت "في تكامل منذ الصباح للسيطرة على الحريق".

ويكشف عمران أن إشراف الجهاز على المتابعة على إجراءات السلامة داخل المصانع توقف منذ عام 2015، حيث أصبحت هذه المهمة تتبع الهيئة العامة للتنمية الصناعية، التابعة لوزارة الصناعة، لافتا إلى أن "هم من يقومون بفحص تراخيص المصانع واشتراطات السلامة والأمان، فيما يتدخل الجهاز بشكل مباشر في حال حدوث أي حرائق".

وتمكنت قوات الحماية المدنية في نهاية الأمر من السيطرة على الحريق الذي نشب في المدينة الصناعية الأكبر في مصر، وذلك مع تدخل عربات الإسعاف لنقل الوفيات والمصابين جراء الحادث الأليم إلى أقرب مستشفى حكومي لتقديم الخدمة الصحية العاجلة، واستلام الجثث من ذوي المتوفين.

فيما تقدمت محافظة القليوبية من خلال محافظها اللواء عبد الحميد الهجان بخالص تعازيها ومواساتها لأهالي الضحايا، مؤكدة على تقديم الخدمة الصحية العاجلة للمصابين في المستشفيات القريبة من الحادث الذي وقع صباح اليوم في المحافظة.