اعتبر المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الأربعاء، أن ميليشيات الحوثي الإيرانية في موقف عدواني للغاية، نظرا للهجمات التي ينفذونها ضد السعودية ومحافظة مأرب، معتبرا أن إيران، راعية الميليشيات مشكلة كبيرة في المنطقة.

وقال ليندركينغ في مقابلة مع قناة "بي بي آس" الأميركية: "لقد وجه (الحوثيون) رسائل تشير إلى أنهم مستعدون للقيام بما يلزم من أجل السلام، وما نراه خلال اليومين الماضيين لا يبشر بالخير".

وتابع: "نرى الحوثيين في موقف عدواني للغاية في الوقت الحالي، إذا نظرنا لهجماتهم عبر الحدود على السعودية والهجوم الذي يشنوه على مأرب، إحدى المدن الرئيسية شمالي اليمن والتي تمتلك منشآت نفطية.. تحركاتهم على الجبهتين عدوانية".

وقال الدبلوماسي الأميركي إن الحوثيين بحاجة إلى الاختبار من حيث التزاماتهم المعلنة والرسائل التي بعثوها بأنهم ملتزمون بعملية السلام وتحسين الوضع في اليمن".

وتابع: "هناك جهات دولية فاعلة سنتكئ عليها لما لها من تأثير على الحوثيين، لنرى ما يمكنها فعله أيضا. هذا ليس شيئا يمكن للولايات المتحدة أن تفعله بمفردها. سيتطلب الأمر تنسيقا وثيقا للغاية مع مبعوثي الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، ومع السعودية، ومع الدول المجاورة أيضا".

أخبار ذات صلة

التحالف العربي يدمر "درون" حوثية باتجاه السعودية
مبعوث أميركا لليمن يدعو الحوثيين لوقف الهجمات على السعودية
تحذير أممي من خطر على ملايين اليمنيين بسبب القتال في مأرب
مجلس التعاون الخليجي يرحب بالبيان الوزاري بشأن اليمن

وأضاف ليندركينغ: "عندما ننظر إلى سلوك إيران في المنطقة، فإنه يمثل إشكالية كبيرة، وفي كثير من الحالات، يتناقض مع جهود السلام التي يحاول معظم العالم أن يخلقها، سواء العراق أو سوريا أو أماكن أخرى تستخدم فيها إيران قوات بالوكالة".

ووجه رسالة إلى الإيرانيين قائلا: "عليهم أن يعلموا أنهم إذا أرادوا فعل شيء إيجابي للمنطقة، فإن اليمن ليس مكانا سيئا بالنسبة لهم، وهذا يشمل علاقتهم مع الحوثيين من خلال التسليح والتدريب أو التجارة. ستكون طريقة ممتازة لإيران لإظهار حسن النية من خلال العمل الدبلوماسي لتحقيق أفضل النتائج التي نسعى إليها جميعا في اليمن".

وأردف: "في الصراع اليمني، نحن بحاجة إلى السعودية. سيتعين عليها لعب دور قيادي. هذا هو الفناء الخلفي لها، هذا هو الفناء الخلفي لمنطقة الخليج. سيكونون شريكا قويا للغاية في هذا الجهد".