استؤنف العمل في ميناء السودان الرئيسي على البحر الأحمر "بورتسودان" بعدما أغلقه محتجون على مدى ثلاثة أيام في إطار تحرّك رافض لاتفاق سلام وقعته الحكومة، اعتبروا أنهم استُبعدوا منه.

والأحد أغلق محتجون من قبائل البجا أرصفة الميناء والطريق السريع الذي يربط بورتسودان، نقطة عبور غالبية السلع المستوردة من الخارج إلى مختلف أنحاء البلاد، ببقية مناطق البلاد.

وكان محتجون من قبائل البجا قد فجّروا غضبهم بإغلاق الميناء احتجاجا على توقيع ممثلين لقبيلة بني عامر اتفاق سلام مع الحكومة وقّع في جوبا، عاصمة جنوب السودان.

أخبار ذات صلة

سلام السودان.. استئناف المفاوضات بين الحكومة وحركة الحلو

وتَعتبر قبائل البجا أن قبيلة بني عامر لا تمثّل غالبية السكان في شرق السودان.

وأوردت وكالة السودان للأنباء "استأنفت هيئة الموانئ البحرية اليوم العمل في ميناء بورتسودان الجنوبي، وذلك بعد أن تم الاتفاق على فتح الميناء في جلسة حوارية بين ممثلي المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة والطرف المكلف من رئاسة الشرطة المركزية بالوقوف على الأحوال الأمنية بولاية البحر الأحمر".

وأكد عبد الله شنقراي والي ولاية البحر الأحمر التي يقع الميناء ضمن نطاقها، استئناف العمل في بورتسودان.

ونقلت عنه وكالة السودان للأنباء قوله إن "الاتفاق على فتح الميناء تم بناءً على عدة نقاط تتمركز حول الوصول إلى نتائج إيجابية لمسار الشرق في مفاوضات جوبا".

وكان المحتجون رفعوا الثلاثاء الإغلاق الذي فرضوه على الميناء.

أخبار ذات صلة

بعد موجة غضب.. مؤتمر لحل أزمة شرق السودان

وشهد شرق السودان في الأشهر الأخيرة مواجهات عنيفة بين جماعات عرقية تتنافس على مناصب سياسية.

وتقود السودان حكومة انتقالية تولّت السلطة بعد أشهر من إطاحة الرئيس عمر البشير.

وهي تواجه صعوبات كبيرة في إعادة بناء الاقتصاد المنهك جراء عقود من النزاعات والعقوبات الأميركية.