لن تنسى كتب التاريخ الزمان والمكان.. الأول من سبتمبر 2020 على أرض العاصمة الإماراتية، أبوظبي.. إحداثيات لنقطة تحول استراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط ككل، فمعاهدة السلام التي تم الاتفاق عليها بين دولة الإمارات وإسرائيل بدأت عجلتها بالدوران.

توجه سيربط دولتين تمثلان أكثر اقتصادات المنطقة قوة وابتكارا وديناميكية بأواصر تعاون ثنائي في المجالات الحيوية كافة.

مباحثات مكثفة وجلسات مطولة بين مسؤولين من دولة الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة، مدرجة على جدول الأعمال المخصص لزيارة الوفد الأميركي الإسرائيلي المشترك للإمارات.

أما على طاولة البحث فالملفات متعددة: التعاون في مجالات الاستثمار والتمويل والصحة والصناعة الدوائية وبرنامج الفضاء المدني، والطيران المدني، والسياسة الخارجية والشؤون الديبلوماسية والسياحة والثقافة.

مشروعات تطوير وتعاون فعالة ستنشأ على الأرض من تحت مظلة المعاهدة، التي وصفتها التحليلات باختصار، بالخطوة التاريخية نحو مستقبل أكثر أمنا وتكاملا للمنطقة برمتها.

وهي منطقة تقول الإحصاءات إنها منطقة شابة، حيث أكثر من 65 بالمئة من السكان دون الخامسة والثلاثين، كما أنها في الوقت ذاته، واحدة من أكثر المناطق توترا بعدما أنهكت الحروب والخلافات، شعوبها على مدى عقود.

أخبار ذات صلة

قرقاش يبحث مع شاباط توطيد التعاون بين الإمارات وإسرائيل

 

أخبار ذات صلة

كوشنر: دول أخرى تسعى للاقتداء بالإمارات          

وفي مزيد من التفصيل فإن الخطوة التي جاءت على طريق البناء والتنمية كأحد أبرز ثمار السلام بين الإمارات وإسرائيل، فتحت آفاق التعاون في مجالات شتى، وهو يبدو عنوانا جامعا للقاءات المسؤولين الإماراتيين والإسرائيليين في أبوظبي.

مذكرة التفاهم الأولى جاءت من خلال توقيع محافظ المصرف المركزي الإماراتي، عبدالحميد الأحمدي والمدير العام لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، رونين بيرتس  للتعاون في القطاع المصرفي والمالي.

وقد اتفق الجانبان، على تشكيل مجموعات عمل ولجان ثنائية لتسهيل الأعمال المصرفية، بين دولة الإمارات وإسرائيل.

كما اتفق مكتبا "أبوظبي للاستثمار" و"استثمر في إسرائيل" على وضع خطة للتعاون الاستثماري المشترك، خلال أول اجتماع لاستكشاف فرص الشراكة مع التركيز على جوانب الابتكار والتكنولوجيا.

وبدوره رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالتوقيع على مذكرة التفاهمات الأولى في مجال المصارف والأموال.

وأكد أن هذه التفاهمات ستساعد على دفع الاستثمارات قدما، مشيرا إلى أن تفاهمات أخرى في مجالات الطيران والسياحة والتجارة سيتم الإعلان عنها قريبا.