قال وزير الري السوداني ياسر عباس، السبت، إن التفاوض على المستوى الوزاري أصبح "غير كاف" لدفع مفاوضات سد النهضة، معتبرا أنه "لا بد من تدخل رؤساء الحكومات".

وأشار ياسر عباس إلى "تغير كبير في المواقف التفاوضية لكل من مصر وإثيوبيا، في حين ظل الموقف السوداني ثابتا".

كما أكد أن السودان مستعد للعودة للتفاوض وفقا لما تقرره موجهات الاتحاد الأفريقي، لكنه أشار إلى أن نقاط الخلاف "جوهرية"، وأن السودان "لن يستمر في المفاوضات إلى ما لا نهاية بالطريقة الحالية".

وفشلت، الجمعة، جهود دمج مسودات مقترحات كل من السودان ومصر وإثيوبيا المتعلقة بالتوصل إلى اتفاق ملزم بشأن سد النهضة الإثيوبي.

وأشارت وزارة الري السودانية إلى إنهاء جولة التفاوض الحالية دون تحديد موعد جديد لاستئنافها. وقالت إن هناك "حاجة لإرادة سياسية من أجل التوصل لاتفاق، وإن استمرار المفاوضات بصيغتها الحالية لن يقود إلى تحقيق نتائج عملية".

وبرزت خلال الفترة الماضية خلافات قانونية وعملياتية حول إلزامية اتفاقية سد النهضة وكيفية تعديلها، وآلية معالجة الخلافات.

أخبار ذات صلة

سد النهضة.. فشل مفاوضات دمج المقترحات
واشنطن تكشف توقعاتها و"التزامها" بشأن مفاوضات سد النهضة
بسبب سد النهضة.. قرار أميركي مفاجئ "ضد إثيوبيا"
النيل يسجل منسوبا تاريخيا ويغمر أنفاق وجسور الخرطوم

وتبني إثيوبيا السد على بعد 15 كيلومترا من الحدود السودانية، بتكلفة تقدر بنحو 5 مليارات دولار، ويتوقع أن يكون عند اكتماله أكبر سد كهرومائي في القارة الأفريقية، بطاقة توليد تصل إلى 6 آلاف ميغاوات.

وأعلنت إثيوبيا قبل نحو أسبوعين اكتمال الملء الأولي لبحيرة السد، بمقدار 4.9 مليار متر مكعب، مما أدى إلى انخفاض محدود في مناسيب النيل الأزرق في السودان، قبل أن تعود الأوضاع للتحسن لاحقا.