من سجن الحراش الذي يقبع فيه، وقع رجل الأعمال الجزائري علي حداد عقدا بقيمة 10 ملايين دولار مع لوبي أميركي مقرب من الرئيس دونالد ترامب، للحصول على خدمات استشارية.

وجرى توقيع العقد مع مجموعة "سونوران بوليسي"، وهي شركة ضغط أميركية أسسها روبرت ستريك، الذي اشتغل في وقت سابق مستشارا لترامب خلال حملته الانتخابية عام 2016.

وحسب ما ذكر موقع "فورين لوبي" الأميركي، فإن العقد يهدف إلى توفير "الخدمات الاستشارية للشركات والأفراد"، وكذلك "الخدمات الأخرى على أساس متفق عليه".

وأوضح الموقع أن العقد وقع يوم 26 يوليو 2020، ويمتد حتى 25 يوليو 2021، مضيفا: "تم التوقيع باسم علي حداد، من قبل امرأة تعرف نفسها باسم صابرينا بن، مستشارة حداد".

أخبار ذات صلة

الجزائر.. أحكام صارمة بتهم فساد ضد مقربين من بوتفليقة
محاكمة رموز عهد بوتفليقة تثير جدلية حضور الرئيس السابق

وبحكم علاقتها الوثيقة "الحقيقية أو المفترضة" مع الإدارة الأميركية، على حد وصف المصدر، فإن شركة ستريك تمكنت خلال السنوات الأخيرة من توقيع عقود مربحة مع العديد من المسؤولين والحكومات في عدد من الدول، مثل الكونغو الدمقراطية والصومال وفنزويلا.

ويأتي توقيع العقد مع اللوبي الأميركي، في وقت يتواجد فيه علي حداد في السجن بالحزائر منذ مارس 2019.

وأوقف حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات (جمعية أرباب الأعمال)، نهاية مارس، بينما كان بصدد السفر إلى تونس برا، ومعه جوازا سفر.

وواجه رجل الأعمال الجزائري تهما بالفساد والتزوير، وحكمت عليه المحكمة بالسجن النافذ 18 سنة مع مصادرة ممتلكاته.