قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الاثنين، في كلمة مباشرة، إن حكومته فتحت تحقيقا في مقتل متظاهرين اثنين في بغداد أثناء احتجاجات على تردي الكهرباء، التي قال إن لا حل سحريا لها.

وأضاف الكاظمي: "تظاهرات الشباب يوم أمس حق مشروع، وليس لدى القوات الأمنية الإذن بإطلاق ولو رصاصة واحدة باتجاه أخوتنا المتظاهرين".

وتابع:" أننا فتحنا التحقيق في كل ملابسات ما حدث أمس في ساحة التحرير، وطلبت تقديم الحقائق أمامي خلال 72 ساعة".

وكانت بغداد ومدن عدة شهدت احتجاجات غاضبة سقط فيها قتيلان وعدد من الجرحى، على إثر أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي تعاني منها محافظات العراق.

وتصل ساعات انقطاع التيار الكهربائي في بعض المحافظات إلى 16 ساعة يوميا، كما في حالة محافظة النجف.

وقال الكاظمي في الكلمة نفسها تعليقا على أزمة الكهرباء: "كنت أتمنى لو كان في اليد حلّ سحري ولكن للأسف، سنوات طويلة من التخريب، والفساد، وسوء الإدارة لا حلّ لها في يوم وليلة". 

تابع الكاظمي أنه: "ليس من العدل والإنصاف أن نطلب من حكومة، عمرها الفعلي شهران، أن تدفع فاتورة النهب والسلب الذي ارتكبته جماعات وحكومات سابقة".

الانتخابات العراقية

وعن ملف الانتخابات، قال رئيس الوزراء العراقي: "قلت منذ اليوم الأول إنني لست طامحا بمنصب، وأن حكومتي ستعمل على إجراء انتخابات مبكرة".

وتابع:"أنا مصرّ على هذه الانتخابات، وقبل يومين تحدثت في اجتماعات الرئاسات الثلاث عن ضرورة رفع العراقيل أمام الانتخابات".

وقال، إن "من لديه اعتراض على مجمل ومسيرة الحكم عليه الاستعداد للانتخابات".

أخبار ذات صلة

الاختطافات والاغتيالات.. تحد جديد يزيد أوجاع العراق
شوارع العراق تشتعل مجددا.. والدافع "لا يتبدل"
العراق.. إقالة قائد شرطة بابل "تحت ضغط الشارع"
عقد لاستيراد الكهرباء من إيران قد يضع العراق في مأزق

احتجاجات الكهرباء

وكانت تظاهرات غاضبة قد خرجت خلال الأيام الماضية في جنوبي ووسط العراق، الذي يعوم على بحر من النفط، من جراء استمرار انقاط التيار الكهربائي.

وفي مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، جنوبي العراق، حاصر المحتجون محطة الطاقة الكهربائية بالمدينة منددين باستمرار انقطاع الكهرباء.

وفي محافظة بابل، وسط العراق، قطع متظاهرون طريقا رئيسيا في المحافظة، رفضا لاستمرار لغياب الكهرباء لساعات طويلة.

وطالب المحتجون الذين تجمعوا أمام مبنى الحكومة المحلية بإقالة عدد من المسؤولين.

إقالة مدير شرطة بابل

وفي وقت لاحق، وافق وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي، على إقالة قائد شرطة محافظة بابل من منصبه استجابة لطلب المتظاهرين، وعين قائدا جديدا للجهاز، بحسب بيان للوزارة.

وشهدت محافظة النجف احتجاجات مماثلة، تخللها قطع طرقات.

وتعيش العديد من محافظات العراق، احتجاجات مستمرة بسبب تردي خدمات الكهرباء بشكل كبير مع تزايد درجات الحرارة في فصل الصيف، فيما تستمر المطالبات بضرورة إيجاد حلول للمشكلة المتفاقمة منذ سنوات.

وتصل ساعات انقطاع التيار الكهربائي في بعض المحافظات إلى 16 ساعة يوميا، كما في حالة محافظة النجف.