أظهرت صور تتبع حركة الطيران من موقع "فلايت رادار"، وصول طائرة شحن عسكرية تركية إلى قاعدة الوطية الجوية القريبة من طرابلس، حيث تستمر أنقرة بنقل الأسلحة والمرتزِقة إلى ليبيا.

وأقامت تركيا جسرا جويا مع طرابلس، بناء على اتفاق مع حكومة الوفاق، وكانت الطائرة "سي 130" التي انطلقت من مدينة أنطاليا التركية باتجاه العاصمة الليبية آخر الطائرات التي تمر عبره.

ووصلت الطائرة إلى طرابلس عقب اجتماع عقده وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في أنقرة، مع نظيره القطري ووزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشأغا، تزامنا مع تصاعد التوتر في ليبيا.

وتتوالى الزيارات الرسمية لمسؤولين في حكومة الوفاق الليبية إلى أنقرة، أحدثها كانت لباشأغا.

اللافت أن زيارة باشأغا لأنقرة، تزامنت مع وصول نظيره المالطي بويرون كاميلاري حيث استقبلهما أكار، وبحث معهما على طاولة واحدة الحدود البحرية المشتركة.

وقال أكار: "تعاون تركيا مع الحكومتين الليبية والمالطية يعتبر ضامنا للأمن والسلام في المنطقة، وهذا أمر مهم للمنطقة والعالم بأسره".

 

أخبار ذات صلة

نواب مصريون: إرسال قوات للخارج "دفاع عن الأمن العربي"
صواريخ وطائرات.. هذه أبرز الأسلحة التركية في ليبيا

لكن بينما كان أكار يتحدث عن دورِ بلاده في إحلال السلم والاستقرار في المنطقة، ذكرت صحف تركية أن أنقرة زودت ميليشات طرابلس مؤخرا بأسلحة وراجمات صواريخ محلية متطورة، في إطارِ الحشد العسكري لمعركة سرت-الجفرة، التي توشك الميليشيات على إشعالها بدعم تركي.

وتتزامن الاستعدادات العسكرية مع اتصالات تركية قطرية مكثفة في الآونة الأخيرة، لم يفصلها مراقبون عما يحدث على الأراضي الليبية، وسط ترجيحات بأن يكون اللقاء تمهيديا لعقد اتفاق بحري جديد، وهو ما لمح إليه الرئيس رجب طيب أردوغان قبل أيام دون تفاصيل.

ويرى الخبير العسكري إبراهيم بازان، أن "عقدت تركيا مؤخرا اتفاقات دفاع مشتركة مع كل من قطر وحكومة الوفاق الليبية، بموجبها تزود تركيا الطرفين بالخبرات والمعدات العسكرية، وأعتقد أن اللقاءات الأخيرة مرتبطة بالاتفاقات".

وأضاف بازان في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية": "كما أنني لا أستبعد تنسيقا تركيا قطريا فيما يخص الأزمة الليبية".