أكد رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، مساء السبت، أن الجيش الوطني يحارب الإرهابيين الذين جاؤوا إلينا من كل مكان.

وقال صالح، في كلمة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك وتطورات الأوضاع في ليبيا: "نتعرض لمؤامرة تتجاوز الحدود هدفها هدم الدولة وانتهاك السيادة والاحتلال ونهب الثروات".

وأضاف "نحن نحارب الإرهابيين والمعتدين على بلادنا والذين جاءوا إلينا من كل مكان، بذلنا كل الجهد ولا زلنا، قصد الوصول إلى توافق يحفظ للبلاد سيادتها وكرامة شعبها ويحقق آمال الليبيين وطموحاتهم وحتى لانتهم بعرقلة الوصول إلى حل سياسي".

وشدد رئيس البرلمان الليبي على أن "انسداد العملية السياسية بتجاهل مخرجات مؤتمر برلين وفي ظل مخاطر الغزو الأجنبي وتوقف إنتاج وتصدير النفط وهبوط أسعاره وارتفاع سعر الصرف وتأثيرات وباء كورونا السلبية على اقتصادات الدول وسيطرة المجلس الرئاسي غير الشرعي والجماعات والمليشيات والعصابات المسلحة على المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط بالإضافة إلى المصارف الخارجية وشركات الاستثمار الخارجي، سيخدم هذه الجماعات ويمكنها من تعزيز سيطرتها على العاصمة والاستمرار في ارتكاب جرائم النهب لثروة الليبيين".

وتابع: "ذلك سيضعفنا في مواجهة انهيار القدرة المالية للدولة وبالتالي عجز الحكومة عن تسيير سبل الحياة للمواطنين".

وقال صالح: "نجاحنا في إعادة تشكيل المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة وطنية والوصول إلى آلية لتوزيع الثروة سيمكننا من توفير الميزانيات للصرف على احتياجات المواطنين وتيسير سبل الحياة الكريمة ويدعم جهود وتطوير المؤسسة العسكرية لتقوم بدورها في محاربة الإرهاب وحماية الحدود والحفاظ على سيادة الدولة".

أخبار ذات صلة

حفتر : كل تركي ومرتزق على أراضينا هدف مشروع للجيش الليبي

وذكر "ندرك جيدًا أهمية أن يصحب هذه الإجراءات تحديد الأولويات وعلى رأسها مكافحة الفساد والتخفيض في الانفاق وخفض مرتبات النواب والوزراء والوكلاء ورؤساء المؤسسات والهيئات ومن يزيد مرتبه عن 3 ألاف دينار كل شهر من كل العاملين بالدولة".

وشدد صالح على دعم القوات المسلحة في محاربة الإرهاب وطرد المرتزقة وتفكيك الجماعات والميلشيات المسلحة المسيطرة على العاصمة طرابلس، واستمرار مجلس النواب المنتخب في ممارسة مهامه طبقا للإعلان الدستوري والتشريعات النافذة حتى انتخاب سلطة تشريعية جديدة.

ودعا عقيلة صالح إلى نبذ الفتنة ونسيان الماضي والتسامح"، قائلا: "استخدموا عقولكم لمحاربة الشر وأصحاب المساعي الخبيثة والاصطفاء للحق بالذات والحق لصاحبه مهما كان ولكن عن طريق القضاء والعرف السائد في البلاد ولا تنسوا العفو فهو يزيدكم عزة ورفعة".