أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على أهمية تثبيت الهدنة الحالية التي تم التوصل إليها بين الجانبين التركي والروسي، والحفاظ على وقف إطلاق النار وتهدئة الوضع العسكري حتى يتمكن السكان من مواجهة مخاطر وباء كورونا بالإمكانات القليلة المتوفرة لديهم، خاصة في شمال غرب سوريا حيث تشرد أكثر من مليون شخص خلال الشهور الماضية جراء العمليات العسكرية.

وجاء تحذير أبو الغيط خلال مناقشته مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا حول مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، والتبعات الخطيرة لاحتمال انتشار وباء كورونا "كوفيد-19" في المناطق الأكثر هشاشة بين اللاجئين والنازحين.

أخبار ذات صلة

في خضم كورونا.. تركيا تنقل دفعة جديدة من المرتزقة إلى ليبيا
الجامعة العربية ترحب بهدنة اليمن وتطالب الحوثيين بالتجاوب

وأوضح أبو الغيط  إن هناك نحو 6.5 مليون نازح داخل سوريا، و5.6 مليون لاجئ خارجها، ويعيش أغلبية هؤلاء في مُخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الصحة العامة، بما قد يُشكل كارثة محققة إذا انتشر الوباء بينهم.

وقال الأمين العام ان كافة الأطراف الدولية مطالبة بالمساعدة في هذا الوضع الصعب تفادياً لوقوع كارثة مشيرا الي  أن الاعتبارات الإنسانية تستدعي التسامي فوق المواقف السياسية، وأن الحفاظ على الهدنة القائمة هو ضرورة لضمان وصول المُساعدات والخدمات الطبية للسُكان، من دون تمييز أو تسييس.