تجدد قصف طائرات حربية سورية على حي بابا عمرو في حمص إثر عودة مقاتلي المعارضة المسلحة إليه، الاثنين، في حين قتل 3 أشخاص وجرح آخرون جراء سقوط عدة قذائف هاون على أحياء في العاصمة دمشق.

وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن إحدى القذائف سقطت في منطقة الدويلعة ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وجرح 29 أخرين، في حين سقطت 3 قذائف أخرى قرب كنيسة مار يوسف في ذات المنطقة.

 وأفادت الوكالة أيضا عن سقوط "قذيفة هاون أطلقها إرهابيون على ملعب تشرين أثناء مباراة بكرة القدم ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين اللاعبين والإداريين وحكم الاحتياط".

وأفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" بأن "الجيش السوري الحر" شن هجمات عدة على قطاعات عسكرية حكومية في بلدات عابدين والشجرة ونوى في ريف درعا الغربي.

ونفذت طائرة حربية غارة جوية على بابا عمرو بعد تجدد الاشتباكات في الحي إثر عودة مقاتلي المعارضة إليه للمرة الأولى بعد عام من سيطرة القوات الحكومية عليه وفقا لما نقلت فرانس برس عن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأضاف المرصد أن القوات النظامية تستقدم تعزيزات إلى حواجزها العسكرية في الحي، وتستهدف أجزاء منه برشاشاتها الثقيلة.

وذكرت مصادر "سكاي نيوز عربية" أن اشتباكات "عنيفة" اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة إثر قصف مدفعي لحي برزة البلد على أطراف دمشق.

وذكرت المعارضة المسلحة أن نحو 120 شخصا قـتلوا في سوريا الاثنين، معظمهم في دمشق وريفها.

وشهدت درعا ودير الزور وحمص اشتباكات عنيفة بين الجيشين السوري والحر.

ومن جانب آخر أكدت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن قذائف هاون سقطت على مناطق سكنية وسط العاصمة دمشق، وخلفت 4 قتلى وعددا من الجرحى.

تركيا تعتقل مشتبها بهم بتفجير "باب الهوى"

أعلن وزير الداخلية التركي معمر غولر اعتقال بلاده 4 سوريين "مرتبطين بنظام دمشق" يشتبه بصلتهم بالتفجير الذي أسفر عن مقتل 14 شخصا قرب معبر باب الهوى على الحدود التركية-السورية في فبراير الماضي.

وقال غولر في تصريح للصحفيين "لقد اعتقلت قواتنا الأمنية أربعة سوريين وتركيّا في إطار هذا الهجوم" مؤكدا صلتهم بمخابرات سوريا وجيشها.

القاعدة تتبنى قتل 48 جنديا سوريا في الأنبار 

في شأن متصل، تبنى تنظيم القاعدة في العراق، الاثنين، الهجوم المسلح الذي استهدف الأسبوع الماضي رتلا للجيش العراقي كان ينقل جنودا سوريين في الأنبار، ما أسفر عن مقتل جنود سوريين وعراقيين.

ونشر ما يسمى بـ"تنظيم دول العراق الإسلامية" بيانا على مواقع تعني بأخبار "الجهاديين" بينها "حنين"، أكد فيه أن الهجوم نفذته "المفارز العسكرية في صحراء ولاية الأنبار".

وأضاف أن تلك المفارز تمكنت من "تدمير وإبادة رتلٍ كامل... مع عجلات النقل المرافقة المكلفة بتهريب عناصر الجيش... وشبيحة النظام السوري".

يشار إلى أن 48 جنديا سوريا و9 جنود عراقيين قتلوا في كمين في منطقة مناجم عكاشات القريبة من الرطبة، أثناء إعادة نقل الجنود السوريين إلى بلادهم التي فروا منها خلال اشتباكات مع معارضين عند منفذ اليعربية الحدودي.

وأثارت تلك الحادثة مخاوف من تصاعد التوتر على الحدود العراقية السورية في ظل مخاوف من أن تصيب تداعيات الحرب في سوريا العراق، لاسيما أن محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين تشهد منذ 3 أشهر احتجاجات مناهضة لرئيس الوزراء نوري المالكي.

الأمم المتحدة: القتل يتخذ منحى طائفيا

طلبت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن أعمال العنف في سوريا، الاثنين، تقديم تقريرها إلى مجلس الأمن ليرفعه بدوره إلى المحكمة الجنائية الدولية.

واتهمت اللجنة حكومة دمشق باستخدام "ميليشيات" محلية تعرف باللجان الشعبية لارتكاب "جرائم قتل جماعي" ذات طبيعة طائفية في بعض الأوقات.

وقال محققو اللجنة التي يرأسها البرازيلي "باولو بينييرو" في أحدث تقاريرها لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف "اتخذ القتل الجماعي الذي يزعم أن اللجان الشعبية ترتكبه منحى طائفيا في بعض الأوقات في اتجاه مزعج وخطير."

وجاء في التقرير الذي صدر الاثنين أن طرفي الحرب الأهلية الدائرة في سوريا لا يبذلان الجهود الكافية لحماية المدنيين، وأشار إلى أن نحو 2.5 مليون سوري نزحوا داخل البلاد وفر مليون آخرون خارجها.

وأضاف أن "الفشل في حل هذا الصراع الذي يتزايد عنفا سيجعل سوريا والمنطقة وملايين المدنيين المحاصرين وسط تبادل إطلاق النار يواجهون مستقبلا مظلما للغاية".

وأشار إلى أن القوات الحكومية تستهدف المدنيين في الطوابير أمام المخابز ومواكب الجنازات، في حين تواصل القوات المناهضة للحكومة استخدام الأماكن التي تحظى بحماية، مثل المساجد، كقواعد لشن الهجمات أو كمستودعات لتخزين الأسلحة.