على صفيح ساخن، تعيش منطقة الشمال السوري، فالمنطقة لم تعد ساحة للمواجهة بين القوات السورية، والفصائل المسلحة في محافظة إدلب، بل أصبحت المواجهة التركية-السورية، جزء من مشهد المواجهات.

الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وبعد أيام من مناوشات غير مسبوقة بين الجيش السوري والقوات التركية، أمهل القوات السورية الموجودة في محيط نقاط المراقبة التركية إلى نهاية فبراير، من أجل الانسحاب.

وقال أردوغان، الأربعاء: "خلال مكالمتي مع الرئيس الروسي أخبرته أن على القوات السورية أن تنسحب إلى الحدود المتفق حولها في سوتشي حول إدلب.. أي خلف نقاط مراقبتنا.. وفي الوقت نفسه فإن 2 من نقاط مراقبتنا الـ12 تقع خلف خطوط النظام. أتمنى من النظام السوري أن يكمل انسحابه خلف نقاط مراقبتنا قبل نهاية فبراير، وإذا لم تنسحب تلك القوات خلال هذه الفترة، فإن تركيا ستكون مضطرة للأخذ بزمام الأمو".

تصريحات الرئيس التركي التي حملت لغة الوعيد، تأتي بالتزامن مع استمرار الجيش السوري في الزحف نحو السيطرة على مزيد من المناطق.

أخبار ذات صلة

الدفاعات السورية تتصدى لصواريخ إسرائيلية فوق سماء دمشق

 

أخبار ذات صلة

واشنطن تعرض على تركيا المساعدة وتهدد بفرض عقوبات على دمشق

وقد أكد المرصد السوري أن القوات السورية تمكنت من السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية، كما تمكنت من السيطرة على مناطق أخرى عدة، بما فيها قرية تل الطوقان التي توجد فيها نقطة تركية.

لكن المعارضة تقول إن فصائلها شنت هجوما معاكسا، وتمكنت من استعادة السيطرة على المدينة.

وتشكل سيطرة الجيش السوري على مدينة سراقب بحسب مراقبين، خطوة مهمة في معركة القوات السورية ضد الفصائل المسلحة في أحد أهم معاقلها.

وبدخولها سراقب، ستقترب القوات السورية من السيطرة على كامل الطريق الدولي إم 5، الرابط بين حلب ودمشق، مما يعني بحسب مراقبين نجاح القوات السورية في تحقيق مزيد من التقدم، رغم التحذيرات التركية المتواصلة.