هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وزعيم تحالف "أزرق أبيض" الإسرائيلي بيني غانتس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد التصريحات التي قال فيها إن "جزءا كبيرا من المهاجرين القادمين من الاتحاد السوفييتي وإثيوبيا ليسوا يهودا".

وقال نتانياهو في حسابه على تويتر: "يبدو أن عباس لم يسمع عن القبائل اليهودية وعن اليهود الذين عادوا إلى أرض إسرائيل من أثيوبيا وروسيا والدول المحيطة بها".

وأضاف: "هؤلاء هم إخوتنا وأخواتنا، من لحمنا وشحمنا. إنهم يهود حتى النخاع، حلموا في الشتات على مدار الأجيال بالعودة إلى صهيون وحققوا حلمهم".

من جانبه، هاجم غانتس الرئيس الفلسطيني بسبب رفضه خطة السلام الأميركية، قائلا: "عباس مرة أخرى لا يفوت فرصة للرفض. لقد حان الوقت للبدء في العمل من أجل جيل المستقبل والسلام، بدلا من الوقوع في الماضي ومنع المنطقة بأكملها من مستقبل من الأمل".

ثم تطرق إلى تصريحاته بشأن المهاجرين، وقال: "الجهل والاحتقار لمهاجرينا من الاتحاد السوفيتي السابق وإثيوبيا لن يساعد على تحقيق السلام".

وخلال الاجتماع الوزاري العربي الطارئ، السبت، أعلن محمود عباس قطع العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل، من بينها العلاقات الأمنية، وذلك ردا على  خطة السلام التي اعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

أخبار ذات صلة

الجامعة العربية ترفض بـ "الإجماع" خطة السلام الأميركية
عباس يعلن قطع كافة العلاقات مع إسرائيل وواشنطن
السيسي يؤكد على ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية
واشنطن تحذر الفلسطينيين من معارضة خطة السلام

وأكد عباس أن الخطة تنتقص من حقوق الفلسطينيين، موضحا أن ترامب تقدم بوعود خلال لقاءات سابقة بحل القضية الفلسطينية، بشكل يتناسب مع الموقف الفلسطيني، لكنه تراجع عنها.

وقال الرئيس الفلسطيني إن الولايات المتحدة وإسرائيل اشترطا أن تكون فلسطين "دولة بلا سيادة"، مضيفا: "طلبوا الاعتراف بيهودية الدولة وبالقدس عاصمة لإسرائيل، ونزع سلاح غزة وإلغاء حق العودة".

وتابع: "كل يوم يهدمون بيوتا فلسطينية بحجة البناء دون ترخيص، ويبنون مستوطنات. إنهم يخططون لإنهائنا خلال الـ4 سنوات المقترحة في (صفقة القرن)".

وشدد عباس على أنه لن يقبل بذلك أبدا، قائلا: "القدس ليست لي وحدي إنما لنا جميعا".