رفعت إسرائيل حالة التأهب على الحدود مع لبنان وفي هضبة الجولان المحتلة، الجمعة، تحسبا من رد فعل إيراني في أعقاب اغتيال قائد فليق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني في بغداد بضربة أميركية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه "إثر تقييم للوضع (الأمني) تقرر عدم فتح موقع جبل الشيخ للزوار، اليوم".

وأضاف: "لا توجد تعليمات أخرى لسكان الجولان والمنطقة، والوضع العادي مستمر".

ويعقد وزير الحرب الإسرائيلي نفتالي بينيت مداولات لتقييم الوضع الأمني إثر اغتيال سليماني، في مقر وزارة الحرب في تل أبيب، وبمشاركة رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي.

وفي السياق ذاته، قطع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو زيارته إلى اليونان، وعاد إلى إسرائيل صباح اليوم، لمتابعة التطورات الأمنية في أعقاب اغتيال سليماني.

وأفاد مراسل "سكاي نيوز" في القدس بوجود حالة من "الصمت" الإسرائيلي، إذ لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بشأن عملية الاغتيال، مشيرا إلى "خشية إسرائيلية من رد إيراني سريع على عملية الاغتيال يطال أهدافا داخلية".

وخلال الحرب في سوريا، وجهت إسرائيل العديد من الضربات إلى الميليشيات الإيرانية أو الموالية لطهران المتمركزة في سوريا، قائلة إنها أحبطت محاولة هذه الميليشيات توجيه ضربات لها انطلاقا من الأراضي السورية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب 54 هدفا خلال عام 2019، ضمن ما تطلق عليه "معركة ما بين الحروب".

أخبار ذات صلة

حرب إسرائيل في سوريا.. لأول مرة كشف الضربات الموجعة لإيران
مقتل قاسم سليماني.. "رسائل مبطنة" من واشنطن إلى طهران
تفاصيل مقتل قاسم سليماني.. كيف طالته القذائف الأميركية؟
قاسم سليماني.. من هو "رأس حربة إيران" في المنطقة؟

وتعتبر سليماني مهندس الوجود الإيراني في سوريا، التي أكدت مرارا أنه لن تقبل به.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت مسؤوليتها في وقت سابق عن اغتيال سليماني الذي كان يهم بالخروج من مطار بغداد، عبر قصف صاروخي استهدف موكبه فجر الجمعة.

وقتل في القصف الذي استهدف موكب سليماني، نائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس.

ويعتبر سليماني أبرز القادة العسكريين الإيرانيين والأكثر تفضيلا للمرشد علي خامنئي، كما أنه قائد فيلق القدس الذي لا يتلقى أوامره إلا من المرشد شخصيا.