أدان المرجع الشيعي الأعلى بالعراق علي السيستاني، الجمعة، استخدام القوة المميتة ضد المحتجين، وحث المتظاهرين على رفض العنف والتخريب، محذرا من دوامة عنف أخرى في البلاد.

وقال ممثل السيستاني في خطبة الجمعة بكربلاء إن "المرجعية" تؤكد الوقوف مع العراقيين في مطالبهم"، مضيفا أن "التسويف والمماطلة سيكلفان العراق ثمنا باهظا ويجهضان الإصلاحات".

وأضاف "المرجعية الدينية إذ تترحم على الشهداء الكرام وتواسي ذويهم وتدعو لهم بالصبر والسلوان وللجرحى بالشفاء العاجل، تؤكد مرة أخرى على حرمة الاعتداء على المتظاهرين السلميين ومنعهم من ممارسة حقهم في المطالبة بالإصلاح".

أخبار ذات صلة

حصيلة قتلى العراق بالمئات..ومحتجون يحاصرون مبنى شرطة ذي قار
العراق.. تشكيل هيئة للتحقيق في أحداث ذي قار

وتابع: "على المتظاهرين السلميين أن يميّزوا صفوفهم عن غير السلميين ويتعاونوا في طرد المخربين ـ أيا كانوا ـ ولا يسمحوا لهم باستغلال التظاهرات السلمية للإضرار بممتلكات المواطنين والاعتداء على أصحابها".

ودعا المرجع الشيعي مجلس النواب العراقي إلى سحب الثقة من الحكومة، بقوله إن "مجلس النواب الذي انبثقت منه الحكومة الراهنة مدعوّ إلى أن يعيد النظر في خياراته بهذا الشأن، ويتصرف بما تمليه مصلحة العراق والمحافظة على دماء أبنائه، وتفادي انزلاقه الى دوامة العنف والفوضى والخراب".

أخبار ذات صلة

المعتصمون العراقيون يشكلون لجانا شعبية لحماية المتظاهرين
النجف تشتعل مجددا.. قتلى ومصابون ودبابات قرب العتبات الدينية

 وشهد يوم الجمعة، تشييع سكان محافظة النجف العراقية، ضحايا أحداث الخميس من ساحة اعتصام الصدري.

وذكر مصدر في صحة النجف لسكاي نيوز عربية، أن حصيلة ضحايا أحداث النجف بلغت 16 قتيلا و500 جريح.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر عراقية قولها إن أكثر من 400 قتيل قد سقطوا، منذ بدء الاحتجاجات في العراق.

وأمر مجلس القضاء الأعلى، بتشكيل هيئة تحقيق من ثلاثة نواب ورئيس محكمة استئناف ذي قار، للتحقيق العاجل في عمليات قتل المتظاهرين، خلال اليومين الماضيين.

من جانبها، أعلنت عشائر عراقية حمل السلاح في مواجهة قوات الأمن لحماية المتظاهرين، وتحديدا في محافظات الوسط والجنوب، وهو أمر يمثل تطورا جديدا في الاحتجاجات التي يشهدها العراق.