رغم هزيمة تنظيم داعش، ومقتل أبرز قادته، لا تزال الكثيرات من المقاتلات أو زوجات المقاتلين متمسكات بأيدولوجية التنظيم المتطرفة. وهو ما تجسد في تحذير تقارير دولية من خطورتهن.

وتشير تقارير حديثة إلى أن النساء يشكلن بين 15 و20 في المئة من أفراد الجماعات الإرهابية، و20 في المئة من إجمالي المجندين الأجانب في صفوف هذه التنظيمات.

كما أشار تقرير للمركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي، لعام 2018 إلى أن 13 في المئة من الأجانب في داعش هن نساء.

كتائب وأدوار

شكّل داعش "كتيبة الخنساء"، التي لعبت دوراً في مناطق سيطرته، تحديدا في الرقة السورية.

كما لعبت نساء الخنساء دورا رئيسيا في تجنيد عناصر إرهابية من أوروبا، وشكلن العنصر الجاذب للشباب. وكذلك دورهن في تعذيب النساء اللاتي يرفضن الانضمام أو الانصياع لتعليمات التنظيم الإرهابي.

وفي مصر اقتصر في البداية دور تنظيم "الأخوات"، التابع لتنظيم الإخوان المصنف إرهابيا في البداية على الجانب الدعوي، وجمع التبرعات، والمشاركة في الصفوف الأمامية للمظاهرات. ثم تطوّر الأمر إلى نقل الأسلحة، وإيصال الأوامر بالعمليات الإرهابية بين أفراد الجماعة داخل وخارج السجن، وفقاً لتقارير مصرية.

أخبار ذات صلة

"نساء داعش".. زوجات وأدوار أخرى

وعرفت إيران إنشاء أول ميليشيا نسائية بعد أشهر قليلة من ثورة عام 1979، وحملت اسم "أخوات الباسيج" اللائي يتولين قمع الأنشطة النسائية التي ترافق الحركات الاحتجاجية، من اعتداء واعتقال وفض اعتصامات.

أما "الزينبيات"، فهن النموذج اليمني المستنسخ عن التجربة الإيرانية، ويتبعن ميليشيات الحوثي. ومن المهام الموكلة لهن: ملاحقة ورصد الناشطات ضد ميليشيا الحوثي، واقتحام المنازل وتفتيشها، كما يقمن بمهمات تجسسية وأدوار إعلامية. ومؤخرا، تطوّرت مهامهن لتشمل أعمالا قتالية، كزرع الألغام والعبوات الناسفة.

والمثير تتجاوز فعالية المرأة في الجماعات الإرهابية أحيانا فاعلية الرجال، وذلك بفضل قدرتهن على التهرّب من إجراءات التفتيش والكشف الأمني، إضافة إلى الحصانة المجتمعية للمرأة. مما وضع الميليشيات النسائية في خانة القنابل الموقوتة المتنقلة.