أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نشر تغريدات تحدثت عن الاحتجاجات التي يشهدها العراق، حاليا ضد الفساد والتدخلات الإيرانية.

وكانت التغريدة الأولى خبرا عاجلا أوردته صحيفة "عرب نيوز" السعودية الناطقة بالإنجليزية، ويتحدث الخبر عن عشرات العراقيين الذين حاصروا وحاولوا اقتحام القنصلية الإيرانية في كربلاء جنوب بغداد.

وأنزل العراقيون خلال الهجوم القنصلية العلم الإيراني، وأحرقوا جزءا من الجدار الخارجي.

وأدى تصرف ترامب إلى ارتفاع نسبة التفاعل مع تغريدة "عرب نيوز" بشكل هائل، يفوق معدل التفاعل مع بقية تغريدات الصحيفة، إذ علق عليها 322 مغردا وأعاد نشرها 1700 آخرين وأبدى 3500 إعجابا بها، حتى صباح الاثنين.

أما التغريدة الثانية فكانت فيديو نشرته قناة "إيران إنترنتسيونال- عربي" المعارضة، ويظهر الفيديو المحتجين وهم يحاصرون مقر  القنصلية ويشعلون النيران في جدارها الخارجي.

وكان التعليق المرفق في التغريدة: "#العراق: حرق جدار القنصلية الإيرانية في #كربلاء".

ولقيت هذه التغريدة تفاعلا ضخما، إذ نالت نحو  850 تغريدة وأعاد نشرها 1600 وأبدى 3800 إعجابا بها.

أخبار ذات صلة

سليماني و"الخلية".. كيف تورطت إيران في قتل المحتجين بالعراق؟
واشنطن تدين العنف في العراق وتدعو لممارسة "ضبط النفس"
المئات من المتظاهرين العراقيين يطوقون قنصلية إيران في كربلاء
فيديو.. رسالة مؤثرة من أم الطبيبة العراقية المختطفة

تفسيرات متباينة

وفي الوقت الذي لم يتحدث ترامب صراحة عن موقفه إزاء هذه الأحداث، تبارى المغردون في تفسير موقفه، فهناك من قال إن ترامب يؤيد المتظاهرين في العراق أو أنه يحتفل على طريقته بمناسبة الذكرى الـ40 لاقتحام السفارة الأميركية في طهران.

ويتزامن اقتحام القنصلية مع ذكرى استيلاء متظاهرين إيرانيين على السفارة الأميركية في طهران، عام 1979، وأزمة الرهائن التي استمرت 444 يوما.

وهناك من طالبه من المغردين بضرورة "عمل شيء ما" من أجل وقف سفك دماء المتظاهرين في العراق، كما قالوا.

ورسميا، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها بسبب وقوع خسائر بين المتظاهرين، داعية جميع الأطراف إلى خفض التوتر.

وأكدت أن التظاهرات العامة عنصر أساسي في كل الديمقراطيات، لذلك "لا مكان للعنف في هكذا تحركات شعبية".

وكانت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، أعلنت أن حصيلة التظاهرات منذ انطلاقها مطلع أكتوبر الماضي، بلغت أكثر من 260 قتيلا و12 ألف جريح.

وخرج العراقيون إلى الشارع للمطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد، لكن سرعان ما ارتفع سقف مطالبهم إلى "إسقاط النظام" ومعاقبة النخبة السياسية، التي يتهمونها بالفساد والرضوخ لإيران.

كما صب المتظاهرون العراقيون جام غضبهم على طهران، وانتقدوا تدخلاتها السافرة في شؤون بلادهم.