ليست المرة الأولى التي يشهد فيها لبنان تحركات شعبية في الشارع، إلا أنها المرة الثانية، التي يتحرك فيها الشارع اللبناني في السنوات الأخيرة من دون دعوة صريحة وواضحة من الأحزاب.

وتشهد شوارع لبنان احتجاجات مستمرة، لليوم الخامس على التوالي، حيث يتظاهر اللبنانيون ضد الفساد وتدهور الأوضاع المعيشية وتردي الاقتصاد.

وتدفق مئات الألوف إلى الشوارع منذ يوم الخميس للتعبير عن غضبهم من النخبة السياسية التي يقولون إنها تدفع بالاقتصاد إلى نقطة الانهيار.

وفيما يلي جرد لأبرز الاحتجاجات التي شهدها لبنان خلال الأعوام الماضية:

مايو 1992: احتجاجات على الأوضاع الاقتصادية

أدت التظاهرات التي عمّت المناطق اللبنانية احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية إلى استقالة حكومة الرئيس عمر كرامي.

مارس 2005: تظاهرة "مليونية"

في التاريخ الحديث، شهد الشارع اللبناني تظاهرة وُصفت بالمليونية في الرابع عشر من مارس 2005، خلال ما عُرف بثورة الأرز، التي تلت اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

ونتيجة هذه التظاهرة خرج الجيش السوري من لبنان، بعدما كان الرئيس عمر كرامي قدّم استقالة حكومته في الثامن والعشرين من فبراير 2005 على وقع التظاهرات الغاضبة التي دعت إليها المعارضة في حينه بعد اغتيال الحريري في الرابع عشر من فبراير.

صيف 2015: أزمة النفايات

في صيف عام 2015، شهد لبنان تحركا مدنيا بعيدا عن الأحزاب، للاحتجاج على أزمة النفايات التي شهدتها البلاد بعد إقفال مطمر وعدم إيجاد بدائل بيئية وتراكم النفايات في الطرقات.

أخبار ذات صلة

استمرار إغلاق المصارف والمدارس على وقع احتجاجات لبنان
ميقاتي: على الحريري أن يستقيل ليعاد تكليفه

 29 أغسطس 2015: تظاهرة كبيرة في وسط بيروت

حشد هذا الحراك أعدادا كبيرة من المتظاهرين في وسط بيروت، إلا أن الحكومة عرفت في حينها كيف تجهض هذا التحرك من دون أي نتائج تُذكر.

خريف 2019: تحركات احتجاجا على الأوضاع المعيشية والاقتصادية

في الأسابيع الماضية، شهد الشارع اللبناني سلسلة تحركات احتجاجا على الأوضاع المعيشية والاقتصادية، كان أبرز الداعين لها حزب سبعة.

17 أكتوبر: بدء تحركات في الشارع اللبناني رفضا للضرائب

انفجر الشارع اللبناني غضبا بدءا من السابع عشر من أكتوبر، وبطريقة عفوية وبعيدة من أي دعوات حزبية، بعد ما سُرّب عن توجّه لدى الحكومة لفرض سلسلة ضرائب تطال الطبقات الفقيرة والمتوسطة وبينها ضريبة على تطبيق "واتس أب"، لتكبر التحركات في الأيام التالية وتزيد الحشود الشعبية، وتجبر الحكومة على طرح ورقة إصلاحية.

وسرعان ما تحولت مطالب الاحتجاجات في لبنان من معيشية إلى سياسية، حيث يطالب المتظاهرون بإقالة الحكومة وبقية أركان الحكم، الذي يتهمونه بالفساد السياسي.