يواصل الجيش الوطني الليبي عملياته ضد الميليشيات، حيث شن قصفاً جوياً، في منطقة السدادة جنوب غربي مصراتة، الأحد.

يأتي ذلك ضمن عمليات الجيش الليبي التي تستهدف مواقع الميليشيات في محاور عدة في العاصمة طرابلس. 

وخلال الأيام الماضية، حرر الجيش الوطني مناطق عدة من سيطرة الميليشيات في محاور صلاح الدين والخلة وعين زارة.

وأكد المركز الإعلامي باسم غرفة عمليات الكرامة، وصول تعزيزات مهمة لمحاور القتال، بهدف الاستمرار في استنزاف الميليشيات والجماعات الإرهابية.

أخبار ذات صلة

مقبرة طائرات تركية في ليبيا.. و"خطة خبيثة" من طرابلس لمصراتة

التطور الزمني لـ"طوفان الكرامة"

وكانت حملة "طوفان الكرامة" انطلقت في الرابع من أبريل الماضي على يد الجيش الوطني الليبي، لإنهاء سيطرة الميليشيات على العاصمة طرابلس، لترد حكومة فايز السراج بإعلان التعبئة العامة للميليشيات التابعة لها.

وشهد الخامس عشر من الشهر نفسه، تطورا لافتا في الموقف الأميركي، إذ اتصل الرئيس دونالد ترامب، بالمشير خليفة حفتر، مثنيا على جهود الأخير في محاربة الإرهاب، وتحدثا عن رؤية مشتركة لانتقال ليبيا إلى نظام سياسي ديمقراطي ومستقر.

ومع نهاية أبريل، دخلت تركيا علنا على خط المواجهات، بتأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعم بلاده للميليشيات في طرابلس، بما في ذلك الدعم العسكري.

وفي السادس والعشرين من يوليو، نفذ سلاح الجو في حكومة السراج غارات جوية على قاعدة الجفرة، ورد الجيش الوطني في اليوم التالي، بشن غارات مكثفة على مواقع إطلاق الطائرات المسّيرة في مصراتة.

وخلال شهر أغسطس، دمر الجيش الوطني طائرة شحن تركية كانت محملة بأسلحة وذخائر في مطار مصراتة. كما استهدف مطار زوارة الدولي الذي يستخدم لإقلاع الطائرات المسيرة التركية.

وفي سبتمبر الجاري، أسقط الجيش الوطني ثلاث طائرات مسيرة تركية في مصراتة، وطائرتين أخرتين فوق قاعدة الجفرة الجوية، كما دمر ثكنات أقلعت منها الطائرات التركية المسيرة، في الكلية الجوية في مصراتة.

ومع دخول المعارك في طرابلس ومحيطها مراحل جديدة، يكرر الجيش الوطني تأكيد حرصه على أمن المدنيين وسلامتهم، وإصراره على طرد الميليشيات من العاصمة.