تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، الأحد، اجتماعا وزاريا بين مصر والسودان وإثيوبيا من أجل دفع المفاوضات "المتعثرة" بشأن سد النهضة إلى الأمام.

واستبقت مصر عقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بإعلانها قبل أيام عن عدم ارتياحها من طول أمد مفاوضات سد النهضة التي تراوح مكانها منذ أشهر عدة.

وكان السفير حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، قد دعا سفراء الدول الأوروبية المعتمدين لدى مصر، لاجتماع قبل عدة أيام، أطلعهم خلاله على آخر مستجدات المفاوضات الخاصة بسد النهضة مع إثيوبيا.

وأوضح لوزا أن "مصر قدمت للجانب الإثيوبي طرحا عادلا لقواعد ملء وتشغيل السد، بما يحقق أهداف إثيوبيا في توليد الكهرباء من سد النهضة، ويحفظ في نفس الوقت مصالح مصر المائية".

أخبار ذات صلة

إثيوبيا تكشف موعد الانتهاء من بناء سد النهضة
"فساد" في سد النهضة.. والشرطة الإثيوبية تعتقل مسؤولين

وقال للسفراء الأوروبيين إن "الطرح المصري مبني على المناقشات التي تمت بين البلدين، في هذا الشأن، وعلى الالتزامات الواردة في اتفاق إعلان المبادئ، الموقع في 23 مارس 2015 بالخرطوم، والذي يقضي باتفاق الأطراف الثلاثة على قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة".

ومن ناحية أخري، قال وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي، في تصريحات للصحفيين قبل أيام، إن مصر تأمل في التوصل لاتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، بعد المفاوضات التي استغرقت وقتا طويلا.

وأوضح أن مصر سلمت إثيوبيا والسودان رؤيتها فيما يتعلق بأسلوب الملء والتشغيل أثناء فترات الفيضان والجفاف، وطبقا لحالة الفيضان في إطار تعاوني، وبما يحقق أهداف أديس أبابا، وأهمها: التوليد المبكر للطاقة دون الإضرار الجسيم بالمصالح المصرية.

وأكد الوزير انفتاح القاهرة من أجل الوصول إلى اتفاق في إطار تعاوني، مشيرا إلى أن التوافق في مصلحة الجميع بما يحقق هدف التنمية في إثيوبيا ولا يلحق أضرارا جسيمة بمصر.