قُتل أكثر من 50 من قوات الجيش السوري والفصائل المسلحة، إثر اشتباكات بين الطرفين شرق مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.

وأفاد ناشطون بأن مسلحين من جبهة النصرة وفصائل أخرى شنوا هجمات مضادة على مواقع للجيش السوري، وذلك بعد سيطرته على هذه المدينة الاستراتيجية، الأسبوع الماضي. 

وبعد 3 أشهر من القصف الكثيف، منذ نهاية أبريل، على مناطق عدة في إدلب ومحيطها، بدأ الجيش السوري في الثامن من الشهر الحالي هجوماً تمكن بموجبه من السيطرة على مدينة خان شيخون الاستراتيجية وبلدات عدة في ريف حماة الشمالي المجاور.

وتمكن الجيش، خلال تقدمه، في الأسبوع الأخير، من تطويق نقطة مراقبة تركية في بلدة مورك، هي الأكبر من بين 12 نقطة مماثلة تنشرها أنقرة في إدلب ومحيطها، بموجب اتفاق مع روسيا.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) ومجموعات متشددة موالية لها على مناطق في إدلب ومحيطها. كما تنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذا.

أخبار ذات صلة

"ضربة" للاقتصاد التركي.. "تطورات إدلب" تعصف بالليرة
روسيا: الهجوم في إدلب "لا يخالف" أي اتفاقات مع تركيا

وفي المقابل، يسيطر الجيش السوري على عشرات القرى والبلدات في ريف إدلب الجنوبي الشرقي منذ نهاية العام 2017.

ومحافظة إدلب مشمولة باتفاق روسي تركي تمّ التوصل إليه، في سوتشي، في سبتمبر، ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، من دون أن يُستكمل تنفيذه.

أخبار ذات صلة

أردوغان والجنرالات.. هزة "من الداخل" تضرب الجيش التركي
تركيا: بدء العمليات المشتركة مع واشنطن تمهيدا للمنطقة الآمنة

ومن المتوقع أن يحضر ملف إدلب خلال اجتماع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتن في موسكو، الثلاثاء.

ويسبق هذا اللقاء الثنائي قمة رئاسية تستضيفها أنقرة في 16 سبتمبر، وتضم إلى أردوغان وبوتن الرئيس الإيراني حسن روحاني لبحث الوضع في سوريا، في قمة هي الخامسة من نوعها بين الرؤساء الثلاثة.

وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبّب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، وأحدث دمارا هائلا في البنى التحتية، وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.