هدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الجارة سوريا، بقوله إن على "النظام السوري ألا يلعب بالنار"، وذلك على خلفية الهجوم الذي تعرض له رتل عسكري تركي أثناء محاولته الوصول إلى موقع المراقبة العسكري شمال غربي سوريا.

وكانت وزارة الدفاع التركية قد ذكرت أن ضربة جوية على الرتل العسكري التركي، التي وقعت الاثنين، أسفرت عن مقتل 3 مدنيين، مع تحرك الآليات جنوبا صوب نقطة المراقبة.

وادعت الوزارة أن تركيا أرسلت الرتل "للإبقاء على طرق الإمدادات مفتوحة، وتأمين موقع المراقبة، وحماية المدنيين، بعد هجوم للجيش السوري في المنطقة".

وقال تشاووش أوغلو، الثلاثاء: "على النظام السوري ألا يلعب بالنار.. وسنفعل كل ما يلزم من أجل سلامة جنودنا"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وصعد الوزير التركي من لهجة التحدي، بتأكيده أن بلاده "لن تنقل موقع المراقبة العسكري في شمال غرب سوريا"، مؤكدا أن الموقع "سيواصل مهمته"، وأنه تم اتخاذ التدابير الأمنية والعسكرية اللازمة.

والموقع هو واحد من 12 موقعا أقامتها تركيا في شمال غرب سوريا بموجب اتفاق مع روسيا وإيران يهدف إلى خفض القتال هناك. وتدعم موسكو وطهران حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، بينما تقدم تركيا الدعم لبعض مقاتلي المعارضة في المنطقة.

أخبار ذات صلة

بالفيديو.. قتلى بغارة على رتل عسكري تركي في سوريا
معركة إدلب في منعطف خطير.. تركيا تدعم "النصرة" بالذخائر

وأشار جاووش أوغلو إلى أن تركيا على تواصل مع روسيا "على كل المستويات" بعد حادث أمس الاثنين، لتطبيق وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب، مضيفا: "سنقوم بكل ما يلزم من أجل أمن جنودنا ومواقع المراقبة".

وعلى صعيد آخر، وجه تشاووش أوغلو حديثه لواشنطن، قائلا: "لن نقبل بإلهاء الولايات المتحدة لتركيا، وتقديمها السلاح لتنظيم حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية.

وفيما يتعلق بالمنطقة الآمنة، قال وزير الخارجية التركي: "محادثاتنا مع واشنطن بشأن المنطقة الآمنة في سوريا ستستمر.. ولدينا خطة حال لم نتوصل إلى اتفاق".