دخلت الهدنة في شمالي سوريا حيز التنفيذ الجمعة وتوقف الغارات الجوية السورية، غير أن نيران أرضية من المعارضة أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل، في قرية تسيطر عليها الحكومة السورية بالقرب من مسقط رأس الرئيس بشار الأسد، بحسب ما ذكرت تقارير إعلامية سورية.

ونقلت وسائل إعلام سورية، عن مسؤول عسكري لم يكشف عن اسمه، قوله إن وقف إطلاق النار المشروط دخل حيز التنفيذ في منتصف ليل الخميس.

واشترطت الحكومة السورية تطبيق الاتفاق الروسي-التركي، القاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح، بعمق 20 كيلومترا من خط منطقة خفض التصعيد في إدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

أخبار ذات صلة

أميركا تمدد فترة بقاء آلاف من السوريين الفارين من الحرب
دمشق توافق على هدنة في إدلب "بشروط".. وموسكو ترحب

 وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن مقاتلي المعارضة أطلقوا 5 صواريخ على قرية قرب بلدة القرداحة، مسقط رأس الأسد، مما أسفر عن مقتل مدني وجرح 3 آخرين.

شكوك حول الهدنة

وبدا السفير السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، متشككا عند الحديث عن الهدنة، وقال إن الآلاف من المقاتلين الأجانب ما زالوا في إدلب، واصفا إياهم بأنهم جزء من "مشروع إرهابي دولي".

وكانت أنقرة قد شنت العديد من الهجمات داخل سوريا، مما أثار غضب الحكومة السورية، كما يوجد لتركيا أيضا 12 مركز مراقبة يحيط بإدلب، في أعقاب اتفاقية وقف التصعيد التي تم التوصل إليها العام الماضي مع روسيا.

وقال الجعفري في عاصمة كازاخستان، نور سلطان، حيث اختتم اجتماع دولي بشأن سوريا، الجمعة، إن "الهدنة هي لاختبار النوايا التركية".

وأضاف أن وقف إطلاق النار كان مشروطا بتنفيذ وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه العام الماضي بين تركيا وروسيا، لإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب.

ودخلت الهدنة حيز التنفيذ، بعد ساعات من تصريح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بإجراء تحقيق في هجمات استهدفت عددا من المرافق التي تدعمها المنظمة الدولية، وعددا من المواقع المدنية شمال غربي سوريا.

وأدت الأحداث في إدلب والمناطق المحيطة بها إلى نزوح أكثر من 400 ألف شخص وقتل المئات.