تفسيرات عدة ونظريات متباينة حملتها حادثة قصف الطائرة المسيرة المجهولة لمعسكر الشهداء التابع لميليشيات الحشد الشعبي في صلاح الدين، بوسط العراق.

تفسيرات أربكت المسؤولين، الذين لم يعلنوا من أين جاءت الضربة الخاطفة التي قتل وجرح فيها العشرات، بينهم مسؤولون من حزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني، حسب مصادر محلية.

تذهب النظرية الاولى باتجاه ان تكون الطائرة مرسلة من قبل تنظيم داعش، لكن التفجيرات التي ظهرت أكبر من قدرة حمل "الدرونز" الداعشية التي لا تحمل اكثر من قنبلتين بزنة أقل من 500 غرام، وهو ما قامت به في معارك الساحل الأيمن العراقية عام 2017.

أما النظرية الثانية فتتحدث عن ضلوع إسرائيل في تنفيذ الهجوم، خصوصاً، أنها هددت في وقت سابق باستهداف مصانع ومقرات القوة التصنيعية والتطويرية العسكرية الخاصة بميليشيات الحشد الشعبي.

أخبار ذات صلة

العراق.. طائرة مسيرة تقصف معسكرا لميليشيا الحشد الشعبي

 هذا الحشد اتهم بدوره الولايات المتحدة، وقال إن الطائرة المسيرة أميركية واستهدفت المعسكر، ورغم نفي واشنطن قيامها بهذه العملية، إلا أن هذا الاتهام شكل النظرية الثالثة.

وفي كل الأحوال تؤكد النظريات الثلاث حدوث اختراق واضح للسيادة الجوية العراقية، سواء بطائرات مسيرة أو بقصف جوي تركي يتكرر بشكل يومي.

مصادر محلية عراقية أكدت سقوط 15 عنصراً من قادة حزب الله اللبناني ممن يعرفون بالمستشارين العسكريين في هذه الضربة.

فضلا عن مستشارين إيرانيين كانوا في معسكر الشهداء الذي يحوي  صواريخ باليستية إيرانية، معدة لمهاجمة مصالح أميركية في العراق، في حال اتسعت دائرة الصراع مع واشنطن.

المصادر الرسمية العراقية من ناحيتها اكتفت بالإعلان عن الهجوم، دون أن تكشف مصدر الطائرة المسيرة، فيما يرى متابعون أن الحادث يعد إعلانا رسميا لدخول العراق، بشكل مباشر، ضمن دائرة الضربات الجوية لقطع الأذرع الايرانية التي تتمدد وتعبث في المنطقة.