ندد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، الأربعاء، بمن "يطيلون أمد الأزمة" السياسية في البلاد، من خلال "نشر الإشاعات والأخبار المزيفة والأكاذيب" عبر وسائل الإعلام.

وفي ثاني تصريح له في غضون يومين، والخامس خلال 10 أيام، قال صالح إن "من يبحث عن التأزيم ويبحث عن إطالة أمد هذه الأزمة هو من يتعمد نشر الإشاعات والأخبار المزيفة والأكاذيب بطريقة مستمرة، عبر العديد من الوسائط الإعلامية".

وأضاف رئيس الأركان الجزائري: "من يلجأ إلى مثل هذه الممارسات هو ضد إجراء حوار جاد وجدي، ولا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يساهم في خلق مناخ ملائم للتفاهم المتبادل أو حتى من أجل حوار هادئ ورصين"، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

كما شدد على أن "من يسعى إلى تعطيل مثل هذه المساعي الوطنية الخيرة، هم أشخاص وأطراف تعمل بمنطق العصابة، وتسير في سياق أبواقها وأتباعها الهادفة دوما نحو المزيد من التغليط والتضليل".

وفي نظر رئيس الأركان الجزائري فإن ما يرمي إليه هؤلاء هو "الوقوف أمام إيجاد أي مخرج للأزمة وتعطيل كل مسعى خيّر ووطني للحوار والتشاور بين مختلف الأطراف".

وكان قايد صالح قد دعا، الثلاثاء الماضي، إلى "حوار جاد" يتم عبره تقديم "تنازلات متبادلة" لإيجاد حل للأزمة، لكن مع التمسك بإجراء الانتخابات الرئاسية "في أسرع وقت ممكن"، رغم رفض الحركة الاحتجاجية لها.

ويرفض الجزائريون الذين يواصلون احتجاجاتهم منذ 22 فبراير عبر تظاهرات غير مسبوقة، إجراء انتخابات قبل رحيل كل وجوه نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ويطالبون بإنشاء هيئات انتقالية قادرة على ضمان انتخابات حرة وعادلة.

أخبار ذات صلة

قايد صالح: الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة
المجلس الدستوري يستقبل ملفي مرشحين لانتخابات رئاسة الجزائر

 وينقسم الشارع الجزائري بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، بين فريق مؤيد يرى ضرورة إجرائها في موعدها تخوفا من "الفراغ الدستوري" عقب انتهاء فترة الرئيس المؤقت يوم التاسع من يوليو المقبل، وآخر معارض يعتقد أنها لن تثمر سوى عن رئيس لا يحظى بدعم الشعب.

وفي كلمته الأربعاء، شدّد صالح على ضرورة "العمل على إيجاد كل السبل التي تكفل البقاء في نطاق الشرعية الدستورية، وضرورة العودة بأسرع وقت ممكن إلى صناديق الاقتراع من أجل انتخاب رئيس الجمهورية وفقا للإرادة الشعبية الحرة".

وأضاف: "إفشالا لكل المساعي غير البناءة والمثبطة للعزائم، فإنه يتعين اليوم أن يمضي الشعب الجزائري رفقة جيشه، نحو رفع كافة التحديات المعترضة، وتقديم الولاء، كل الولاء للوطن، دون غيره".

كما اعتبر أن "الولاء للوطن يقتضي بأن يتجند الجميع، كل في مجال عمله ونطاق مسؤولياته، لاسيما قطاع الإعلام بكافة تفرعاته، لخدمة الجزائر".