استخدمت قوات الأمن الجزائرية، الجمعة، الغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين، الداعين إلى "تغيير سياسي فوري"، ومنعهم من الوصول إلى القصر الرئاسي، وذلك في احتجاجات وصفت بأنها الأكبر من نوعها منذ انطلاقها الشهر الماضي.

وخرج مئات الآلاف من الجزائريين إلى الشوارع في مختلف أنحاء البلاد، احتجاجا على قرارات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بشأن المرحلة الانتقالية، وتحولت شعارات المتظاهرين من "لا للعهدة الخامسة" إلى "لا للتمديد للعهدة الرابعة".

وطالب المحتجون بتغيير سياسي فوري وشامل، معتبرين أن تأجيل الانتخابات إلى أجل غير محدد يعد تمديدا لولاية بوتفليقة بحكم الأمر الواقع.

اشتباكات بين قوات الأمن الجزائرية ومحتجين

وأوضح مراسل "سكاي نيوز عربية" أن اشتباكات اندلعت بين محتجين وقوات الأمن الجزائرية، في الطريق المؤدي للقصر الرئاسي في العاصمة، مما دفع الأمن لاستخدام الغاز المسيل للدموع.

وأضاف أن قوات الأمن  أغلقت الطرق المؤدية إلى قصر الرئاسة أمام المحتجين، لمنعهم من الاقتراب منه، موضحا أنه "تم كذلك إغلاق كل المنافذ المؤدية إلى شوارع وسط العاصمة".

أخبار ذات صلة

الجزائر.. احتجاجات حاشدة تندد بالتمديد "للعهدة الرابعة"
الجزائر.. الأمن يستبق تظاهرات "جمعة الفصل" بإجراءات مشددة
الجزائر.. بدوي يكشف ملامح الحكومة ويحث المعارضة على الحوار
زعماء الجزائر مستعدون لبحث نظام حكم قائم على "إرادة الشعب"

وانتشرت قوات الأمن عند حدود العاصمة، في محاولة لعرقلة وصول حافلات تقل متظاهرين من ولايات أخرى.

وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، أن احتجاجات الجمعة في الجزائر، هي الأكبر منذ بدء المظاهرات الشهر الماضي، التي دعت بوتفليقة لسحب ترشحه لولاية رئاسية خامسة، وهو ما فعله الرئيس.