حظرت الإمارات والكويت، الثلاثاء، عمليات جميع طائرات "بوينغ" من طراز "737 ماكس 8" في أجوائهما.

وأصدرت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات قرارا بمنع عمليات هذه الطائرات في أجواء الدولة اعتبارا من الساعة 00:01 حسب توقيت غرينتش، في الثالث عشر من شهر مارس الجاري"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

وأرجعت الهيئة القرار إلى "حادث طائرة بوينغ 737 ماكس 8 التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية"، الأحد.

وقالت الهيئة إن قرار المنع "يأتي كاجراء إحترازي يهدف إلى حماية السلامة في الجو وعلى الأرض"، وإنها "ستواصل مراقبة الوضع وإعادة تقييمه عند الحصول على المزيد من المعلومات حول الحادث".

كما أعلنت هيئة الطيران المدني الكويتية تعليق تشغيل وعبور الطائرات منذ ذات الطراز "حتى إشعار آخر"، بحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

وتعتبر طائرات "737 ماكس 8" من أحدث طائرات الركاب لشركة بوينغ وأكثرها تطورا، ودخلت الخدمة عام 2017.

وأعلنت دول عدة قرار وقف العمل بهذه الطائرة ولو بشكل مؤقت، والثلاثاء أصبحت سلطنة عُمان وفرنسا وألمانيا والنمسا وأيرلندا وبريطانيا أحدث دول يخرج عنها هذا الإعلان.

وجاء قرارات تلك الدول بعدما أعلنت إثيوبيا وسنغافورة والصين وإندونيسيا وكوريا الجنوبية ومنغوليا وأستراليا والبرازيل والأرجنتين والمكسيك والمغرب، في أوقات سابقة، تعليق استخدام هذا الطراز من الطائرات.

وبعد يوم من الحادث الذي أودى بحياة كل من كانوا على متنها، وعددهم 157 شخصا، أكدت الولايات المتحدة على أن التحليق بهذه الطائرات آمن، رغم أنه الثاني من نوعه للطائرة ذاتها في غضون 5 أشهر.

أخبار ذات صلة

طائرات الكوارث.. من "كونكورد" المشؤومة إلى "بوينغ 737"
رغم الكارثتين.. "بوينغ" تدافع باستماتة عن "737 ماكس"
دول جديدة تنضم لقائمة "مانعي بوينغ 737 ماكس"
آخر لحظات الطائرة الإثيوبية.. دخان ثم دوران بالجو قبل السقوط

وأظهر موقع "فلايت غلوبال" الإلكتروني، أن هناك قرارات بمنع تحليق قرابة 40 بالمئة من بين 371 طائرة "بوينغ 737 ماكس" في الخدمة على مستوى العالم، ومن بينها 97 طائرة في الصين وحدها.

وخسرت "بوينغ"، أكبر شركات تصنيع الطائرات في العالم، مليارات الدولارات من قيمتها السوقية، حيث هبط سهمها 5 بالمئة عند الإغلاق، الاثنين، بعد أن تراجع 13.5 بالمئة خلال التداول.

وفي أكتوبر الماضي، تحطمت طائرة "بوينغ 737 ماكس" تابعة لشركة "ليون إير" الإندونيسية، وقتل كل من كانوا على متنها.

ولا توجد حتى الآن معلومات تربط بين حادثي الطائرتين الإندونيسية والإثيوبية.

وأكدت "بوينغ" في ساعة متأخرة من ليل الاثنين، أنها ستزود هذا الطراز من الطائرات بتحديث للبرمجيات، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان إدارة الطيران الاتحادي الأميركي أنها ستأمر "بتغييرات في تصميم" الطائرة بحلول أبريل المقبل.