بعد أيام من توبيخ مصري رسمي موجه إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظم العشرات ممن لديهم علاقات بتنظيمات إرهابية تظاهرة أمام السفارة المصرية في أنقرة، مرددين هتافات تدعو إلى "الحرب والجهاد والشهادة".

ونشر موقع نورديك مونيتور مقطعا مصورا للمتظاهرين الذين هتفوا بـ"الحرب والجهاد والشهادة" أمام السفارة المصرية في العاصمة التركية أنقرة.

وأضاف الموقع أن المسيرة نظمتها مؤسسة TÜGVA التي تديرها عائلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومنظمة "إي إتش إتش" المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، وجماعات إسلامية متشددة أخرى في تركيا.

وكانت مصر وبخت، الأربعاء الماضي، أردوغان بعدما انتقد زعماء الاتحاد الأوروبي لحضورهم قمة استضافها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد أيام من تنفيذ حكم بإعدام تسعة أشخاص في قضية مقتل النائب العام المصري عام 2015.

وبحسب ما كشفت التحقيقات، فإن كوارد هاربة لجماعة الإخوان الإرهابية في تركيا خططت لعملية اغتيال النائب العام.

وللجماعة صلات وثيقة بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا. وفر كثيرون من أعضاء الإخوان إلى تركيا منذ حظرت مصر أنشطة الجماعة الإرهابية.

واتهم أردوغان ووزير خارجيته مولود جاويش أوغلو زعماء الاتحاد بالنفاق لأنهم يقولون لأنقرة إن إعادة تطبيق عقوبة الإعدام في تركيا ستقضي على آمالها في الانضمام للتكتل، بينما يحضرون في الوقت نفسه قمة استضافها الرئيس المصري.

أخبار ذات صلة

مصر تنفذ حكم الإعدام بحق مرتكبي جريمة اغتيال النائب العام
الخارجية المصرية تعرّي أردوغان.. وترد على "تصريحاته الحاقدة"

وردا على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ، في بيان: "الرئيس التركي أردوغان يطل علينا مرة أخرى بأحاديث حول مصر وقيادتها السياسية تنطوي بشكل جلي على حقد، بل وتعبر عن مواصلة احتضانه لجماعة الإخوان الإرهابية".

ووجه حافظ اتهامات لأنقرة في مجال حقوق الإنسان، قائلا إن هناك 70 ألف معتقل سياسي في تركيا، ومشيرا إلى سجن 175 صحفيا، وفصل 130 ألف موظف حكومي.

وقال: "إن هذا السرد إنما يوضح عدم مصداقية ما يروج له الرئيس التركي".

وحملت القاهرة جماعة الإخوان وحركة حماس في قطاع غزة المسؤولية عن عملية الاغتيال.