ذكر مصدر في قوات سوريا الديمقراطية أن شاحنات دخلت آخر جيب لتنظيم داعش في شرق سوريا، الثلاثاء، لإجلاء من تبقى من المدنيين.

وتقول قوات سوريا الديمقراطية إن عزل المدنيين في الجيب الواقع في قرية الباغوز عن المتشددين المتحصنين هناك، يمثل "خطوة حاسمة" نحو السيطرة على المنطقة في نهاية المطاف. وهي آخر منطقة يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في شرق سوريا.

ونقلت وكالة رويترز عن أحد شهود العيان في موقع قريب من الباغوز، أنه شاهد عشرات الشاحنات تسير على طريق صوب القرية.

يذكر أن المعارك احتدمت مؤخرا بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحي داعش بغطاء جوي أميركي، في جيب الباغوز الذي يقع شرقي نهر الفرات قرب الحدود العراقية.

أخبار ذات صلة

داعش يحاصر 200 أسرة سورية.. ونداء دولي للتحرك
وكانت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، قد أعلنت، الثلاثاء، أن نحو 200 أسرة ما زالت محاصرة في منطقة صغيرة بسوريا من قبل تنظيم داعش الإرهابي، داعية مسلحي "سوريا الديمقراطية" لحماية المدنيين.
وأضافت باشليه في بيان: "كثير منها (الأسر)... لا يزال يتعرض (أيضا) لضربات جوية وبرية مكثفة من جانب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وقوات سوريا الديمقراطية حليفته على الأرض".

من جانبه، قال المتحدث باسم باشليه، روبرت كولفيل، إن القانون الدولي يلزم قوات سوريا الديمقراطية التي تساندها الولايات المتحدة وتهاجم التنظيم المتشدد، "باتخاذ تدابير احترازية لحماية المدنيين الموجودين وسط المقاتلين الأجانب".

ولجأ مسلحو تنظيم داعش شمال شرقي سوريا إلى تلغيم مساحات واسعة من المناطق التي فروا منها خلال الأيام القليلة الماضية، في وقت ضيقت القوات الكردية الخناق عليهم.

وذكر المرصد أن نحو 40 ألف شخص فروا من المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم منذ الأول من ديسمبر الماضي إلى الآن، من بينهم سوريون وعراقيون وصوماليون.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية السبت، أن مسلحي تنظيم داعش أصبحوا محاصرين داخل مساحة تقدر بنصف كيلومتر مربع في شرقي سوريا، مؤكدة أن بلدة الباغوز، آخر معقل للمتشددين، باتت بحكم "الساقطة ناريا".