تزداد معاناة اللاجئين السوريين في لبنان مع اشتداد العاصفة "نورما"، والتي أغرقت مخيماتهم بمياه الأمطار، ودمرت أعدادا كبيرة من خيامهم، وحصدت أول قتيلة، وهي طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات.

وأعلن الدفاع المدني في لبنان، الأربعاء، العثور على جثة طفلة سورية قضت غرقا في مجرى نهر شتوي بالمنية شمالي لبنان.

وقالت مصادر الدفاع المدني، إن الفتاة كانت تحاول العبور من ضفة إلى أخرى مستعينة بقطعة خشب، وقد عثر عليها في أحد الحقول الواقعة بالمنطقة، وذلك بعدما انخفض منسوب مياه النهر.

وأغرقت العواصف في لبنان مخيمات اللاجئين السوريين بمياه الأمطار ودمرت الخيام وأتلفت الحشايا (المراتب) والمواد الغذائية، وزادت من بؤس سكانها، الذين يجدون صعوبة في تحمل رياح الشتاء القوية والبرد القارس.

وهجر لاجئون في مناطق سهلية مخيماتهم بعدما غمرتها مياه أنهار محيطة، كما حصل في قرى البقاع الأوسط شرقي لبنان.

وسارع ناشطون مدنيون لاستحداث مراكز إيواء وإغاثة لاستقبال اللاجئين في ظل غياب لافت للمنظمات والمؤسسات الإغاثية الدولية والمحلية.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، إن العاصفة أغرقت أو دمرت بشكل كامل 15 مستوطنة غير رسمية من بين 66 مستوطنة على الأقل "تضررت بشدة".

أخبار ذات صلة

"نورما" بكامل قوتها في بلاد الشام.. فيديوهات للعاصفة

 

أخبار ذات صلة

دول الشام في "مهب العاصفة".. وتحذيرات من الصقيع

 تحذيرات من "نورما"
وتسببت الثلوج بمحاصرة عشرات الأشخاص على طرقات المناطق الجبلية، في حين حذرت القوى الأمنية المواطنين من سلوك طرقات يهددها تساقط الثلوج، كضهر البيدر الذي يشكل الشريان الأساسي الذي يربط ساحل لبنان بداخله.

وتسببت العاصفة "نورما" بأمطارها الغزيرة بطوفان أنهار ساحلية غمرت الطرقات والمباني المحيطة، كما حصل في منطقة ضبية، شمالي بيروت، التي اضطر عابرو طرقاتها إلى الاستعانة بالقوارب لاجتيازها.