تصدرت منبج عناوين الأخبار في الأيام الأخيرة، بعدما حشدت تركيا قواتها قريبا منها تمهيدا لهجوم محتمل للسيطرة على المدينة الواقعة في محافظة حلب شمالي سوريا.

وأظهرت صور ولقطات فيديو نشرت، الأحد، أن حركة طبيعية في شوارع المدينة وأسواقها، إذ فتحت المحال التجارية أبوابها للمتسوقين.

وشهدت الشوارع الرئيسية في مركز المدينة، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، حركة نشطة للمشاة والمركبات.

وأعرب عدد من السكان عن رغبتهم في العيش في أمن واستقرار، بعيدا عن الاضطرابات، التي عانوا منها، خلال سنوات الحرب، وخصوصا خلال سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، التي دامت عامين.

وفي السماء، كان يمكن طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تحلق في سماء منبج.

أخبار ذات صلة

50 شاحنة تدعم خطط تركيا في منبج
توصيات أميركية باحتفاظ الأكراد بالأسلحة بعد انسحاب واشنطن

وبدأ القلق يساور قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمودها الفقري، بعدما أعلنت واشنطن في وقت سابق من ديسمبر الجاري الانسحاب من مناطق عدة في سوريا، ومنها منبج.

ومما رفع منسوب القلق لدى الأكراد، تهديد تركيا على لسان وزير دفاعها، خلوصي أكار، من أنها "ستدفن" المقاتلين الأكراد في منبج وشرقي الفرات.

والأحد، دفعت أنقرة 50 شاحنة محملة بدبابات ومدافع إلى مناطق حدودية محاذية لمنبج، الأمر الذي يشي بقرب هجوم تركي.

وتقوم القوات الأميركية بدوريات في البلدة، ولديها قواعد على حدودها لمنع الاحتكاك مع المقاتلين المدعومين منها، لكنها بدأت تخلي عددا من مواقعها شمالي سوريا في الأيام الأخيرة.

ولجأ الأكراد إلى قوات النظام السوري في محاولة لدرء الهجوم التركي المتوقع، وقال مسؤول محليون في منبج إن هذه القوات موجودة على أطراف المدينة، لا داخلها.

وتبعد منبج نحو 30 كيلومترا عن الحدود السورية التركية، وتتمتع بأهمية استراتيجية، لكونها تربط مناطق شرق الفرات وغربها بمدينة حلب.