قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنه لا توجد تغييرات في الانتشار العسكري في بلدة منبج السورية، التي يسيطر عليها الأكراد، في تكذيب لرواية الجيش السوري بأن قواته دخلت البلدة.

وقال الحساب الرسمي لقوات التحالف الدولي المنخرطة في عملية "العزم الصلب" على "تويتر": "رغم عدم صحة المعلومات المتعلقة بالتغييرات التي طرأت على القوات العسكرية في مدينة منبج في سوريا، فإن قوات التحالف المنخرطة في عملية العزم الصلب لم تر أي مؤشر على صحة هذه الادعاءات".

ودعت قوات التحالف "الجميع" إلى إحترام منبج وسلامة مواطنيها.

وأعلن الجيش السوري، الجمعة، دخول قواته إلى منطقة منبج ورفع العلم السوري هناك، وذلك بعد وقت قصير من دعوة القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الكردية دمشق إلى إرسال قواتها إلى المنطقة لحمايتها من التهديدات التركية.

وأتى الإعلان السوري بعد إعلان واشنطن الأسبوع الماضي، قرارها بسحب قواتها الداعمة لأكراد سوريا.

وقال مسؤولون أكراد إن القوات الحكومية السورية انتشرت في الخطوط الأمامية مع المقاتلين الذين تدعمهم تركيا لتجنب هجوم تركي، مما هدد بمعارك قرب المنطقة.

وفي المقابل، شكك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في رواية الجيش السوري الخاصة بدخوله إلى مدينة منبج في شمال البلاد، قائلا إن "قوات الأسد تدير حربا نفسية"، متوعدا بتلقين المسلحين الأكراد "درسا".

وكان تهديدات تركية سابقة أثارت توترا بين واشنطن وأنقرة، إلى أن تم التوصل إلى خارطة طريق انسحبت بموجبها وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها أنقرة منظمة "إرهابية"، من منبج في يوليو الماضي.

وبقيت المدينة تحت سيطرة فصائل أخرى منضوية في إطار قوات سوريا الديمقراطية.

وتقوم القوات الأميركية بدوريات في البلدة، ولديها قواعد على حدودها لمنع الاحتكاك مع المقاتلين المدعومين من تركيا.