اندلعت احتجاجات عارمة، الثلاثاء، على خلفية وفاة الشاب، عياش محجوبي، داخل بئر ارتوازي، بمنطقة أم الشمل ببلدية الحوامد في ولاية المسيلة شرقي العاصمة الجزائرية.

وكانت السلطات الجزائرية أعلنت، الأحد الماضي، وفاة عياش محجوبي، الذي سقط في بئر ارتوازية بمدينة المسيلة شرق العاصمة الجزائر، بعد نحو 6 أيام من محاولات الإنقاذ انتهت بالفشل.

واحتج مئات الأشخاص أمام مقر ولاية المسيلة، مطالبين برحيل الوالي، بسبب طريقته السلبية في التعامل مع أزمة مأساة محجوبي.

وحسب شهود عيان، حاول المحتجون اقتحام مقر الولاية، غير  أن قوات مكافحة الشغب منعتهم من ذلك.

وتشهد ولاية المسيلة حالة احتقان منذ إعلان وفاة الشاب عياش محجوبي، بعد فشل محاولات الحماية المدنية وعشرات المواطنين إنقاذه، فيما وجه المواطنون أصابع الاتهام إلى السلطات في تجاهل الحادث، لا سيما في الأيام الأربعة الأولى من وقوعه في البئر.

تعليق السلطات الجزائرية

من جانبه، قال مدير الإعلام والإحصائيات بالمديرية العامة للحماية المدنية، العقيد عاشور، إنه جرى اتباع كل التعليمات من أجل إنقاذ الشاب، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وأوضح عاشور، أن "جميع البروتوكولات ذات الطابع العالمي في مجال التدخل تم احترامها، حيث تم وضع مركز قيادة مرتبط بالمديرية العامة للحماية المدنية وخلية أزمة على ارتباط بولاية المسيلة وأن كل متدخل تحمل مسؤوليته".

وفنّد عاشور كل ما قيل عن "تقصير" لإنقاذ محجوبي، مضيفا أن "جميع الوسائل تم حشدها من طرف الولاية بإشراك كل التقنيين المختصين في الري وجميع من يقوم بمثل هذا الحفر في عملية الإنقاذ لإعطاء توضيحات حول طبيعة الأرضية".

إلا أن المسؤول اعترف بوجود "بعض الأسئلة التي تستدعي إجابات بعد القيام بالتحقيق الذي سيكشف عن ظروف وقوع الحادث بدقة"، معربا عن "ثقته الكاملة" في عناصر الشرطة العلمية المكلفة بالتحقيق في هذه القضية.

وقال المسؤول الجزائري إنه تم اكتشاف وفاة محجوبي، بعد إنزال الكاميرا إلى عمق 36 مترا، حيث سمحت هذه التكنولوجيا الحديثة بمعاينة وفاته، بمجرد غياب كل "إشارة توحي بالحرارة" المنبعثة من جسد شخص لا يزال على قيد الحياة.