أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الخميس، فرض حزمة من العقوبات على الفلسطينيين، بعيد هجوم قتل فيه جنديان إسرائيليان قرب رام الله، كما قرر تكثيف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، في محاولة لاسترضاء المستوطنين قبل الانتخابات.

وأمر نتانياهو بعد مشاورات أمنية، بتسريع هدم منازل منفذي العمليات الفلسطينيين، والبدء بها في غضون 48 ساعة.

وتشمل العقوبات الإسرائيلية ضرب حصار حول مدينة البيرة، التي اقتحمتها بالفعل قوات إسرائيلية، إلى جانب سحب تصاريح العمل داخل إسرائيل من أسر منفذي العمليات ومعاونيهم، وتكثيف الجهود الأمنية والعسكرية للقبض على منفذي العمليات والخلايا التي ينتمون إليها.

ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بتوسيع رقعة الاعتقالات الإدارية بحق عناصر حماس في الضفة الغربية، فضلا عن تشديد الحراسات على الطرقات ونصب مزيد من الحواجز.

أخبار ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يضرب طوقا على رام الله بعد مقتل مستوطنين

 

أخبار ذات صلة

الكاميرات الأربع توثق مقتل فلسطيني معاق برصاصات "الغدر"

 هجمات واغتيالات

وتأتي خطوة نتانياهو بعد ساعات من هجوم فلسطيني وقع شرقي رام الله، وسط الضفة، مما أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين، وإصابة اثنين آخرين، وفق ما أعلن لاحقا متحدث باسم الجيش، وفي فجر اليوم قتلت الشرطة الإسرائيلية فلسطينيا بعدما طعن شرطيين في البلدة القديمة من القدس.

وقتلت القوات الخاصة الإسرائيلية الليلة الماضية والأربعاء، كلا من صالح البرغوثي وأشرف نعالوة خلال عمليات في الضفة الغربية، وتتهم تل أبيب الشابين الفلسطينيين بالمشاركة في هجمات قتل وأصيب فيها جنود ومستوطنون.

اعتداءات المستوطنين

وعلى صعيد تطورات ميدانية متصلة، قتل الجنود الإسرائيليون حمدان العارضة (58 عاما)، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية أن جيش الاحتلال أطلق النار على العارضة، بعدما انزلقت مركبته على الطريق، كما منع الطواقم الطبية والهلال الأحمر من الوصول إليه، لتقديم العلاج له.

وكثف المستوطنون في الضفة الغربية من اعتداءاتهم على المدنيين الفلسطينيين، إذ هاجموا مركباتهم قرب مدن رام الله، وقلقيلية، والخليل، كما اقتحموا قرية قرب نابلس واعتدوا على سكانها.

استرضاء المستوطنين

وقرر نتانياهو تسوية الوضع القانوني لآلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية، التي لم تكن حكومته تعترف بها، في خطوة يبدو أنها جاءت استرضاء للمستوطنين على أعتاب عام انتخابي.

وبموجب القرار سيسمح لآلاف المستوطنين بالحصول على بنى تحتية عبارة عن مبان عامة ومدارس ومعابد، كما طلب المستشار القانوني للحكومة تحديد الخطوات التي من شأنها السماح ببناء 82 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة عوفرا، التي شهدت هجوما فلسطينيا قبل أيام.

وقال إنه سيعمل على إقامة منطقتين صناعيتين جديدتين قرب مستوطنتي أفني حيفيتس وبيتار عيليت في الضفة.