أعلنت اكثر من 80 نقابة عمالية في أنحاء العالم دعمها لاحتجاجات عمال الأحواز التي دخلت يومها الخامس والعشرون بسبب تردي الأوضاع المعيشية وعدم صرف الرواتب.

ودعت عشرات النقابات في فرنسا وإيطاليا والبرازيل وإسبانيا وإندونيسيا وهايتي والسنغال ومصر وباراغواي والسلطة الفلسطينية وعدة بلدان أخرى، المرشد الإيراني علي خامنئي بتلبية مطالب العمال وإطلاق سراح عمال قصب السكر لمدينة السوس في محافظة خوزستان بالأحواز التي اعتقلتهم السلطات الإيرانية خلال الأيام والأسابيع الماضية.

وقال بيان مشترك: "تصل باستمرار أنباء مقلقة من إيران في الأسابيع الأخيرة بشأن المضايقات التي يتعرض لها العمال النقابيين والمعلمين في احتجاجاتهم السلمية المستمرة ضد الغلاء وعدم دفع الرواتب".

وتواصلت الاحتجاجات العمالية لمصنع الصلب في الأحواز، إعتراضا على عدم دفع رواتبهم ومستحقاتهم منذ عدة شهور.

وهتف العمال ضد المسؤولين الإيرانيين واتهموهم باللامبالاة تجاه وضعهم المعيشي المتردي، وأوعز المحتجون سبب تردي الأوضاع المعيشية في إيران إلى تدخلات إيران في المنطقة خاصة في فلسطين وسوريا.

وصب المحتجون جام غضبهم على حكومة "حسن روحاني" ووصفوه بالكذاب والمخادع، حيث هتف المتظاهرون "نصر من الله وفتح قريب، والموت لهذه الحكومة المخادعة"، وذلك بسبب عدم وفاء روحاني بوعوده التي قطعها في حملته الانتخابية في معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ومحاربة الفقر الواسع والفساد المتفشي في الدوائر الحكومية.

وانضمت إلى الاحتجاجات مدن جديدة في الأحواز مثل الفلاحية والقنيطرة (دزفول)، وشرائح أخرى تطالب باسترجاع أموالهم التي نهبتها بعض البنوك والمؤسسات الاستثمارية الحكومية، خاصة التابعة للحرس الثوري الإيراني.

و اشتبكت مليشيات الباسيج مع طلاب جامعة "بلي تكنيك" في طهران، بعد أن نظم الطلاب مظاهرات تضامنية مع المعلمين والعمال المعتقلين في السجون الايرانية.

كما خرجت مظاهرات إحتجاجية لعمال وموظفي مستشفى الخميني في مدينة "كرج"، للمطالبة بدفع رواتبهم المتأخرة منذ عدة شهور، فيما نظم محتجون مظاهرات أخرى في طهران أمام مؤسسة "كاسبين" المصرفية التابعة للحرس الثوري الإيراني، وهي إحدى أكبر الشركات المتهمة بنهب أموال المواطنين خلال السنوات الماضية.

ويتهم الإيرانيون تلك المؤسسات بإنفاق أموال الشعب على المليشيات التابعة للحرس الثوري في المنطقة العربية، خاصة الحوثيين في اليمن، وحزب الله الإيراني في لبنان، في إطار سياسة طهران التوسعية.