تمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، الجمعة، من السيطرة على مستشفى 22 مايو في مدينة الحديدة غربي اليمن، الذي احتلته ميليشيات الحوثي الإيرانية قبل عدة أيام وحوّلته إلى ثكنة عسكرية.

وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام)، إن سيطرة الشرعية على المستشفى الواقع بشارع الخمسين، جاءت بعد محاصرة عناصر الميليشيات، وسط انهيارات كبيرة في دفاعاتها بالمدخل الجنوبي للمدينة.

وتمكنت قوات المقاومة الوطنية العاملة ضمن المقاومة اليمنية المشتركة من أسر عدد كبير من مسلحي الحوثي، الذين فقدوا السيطرة على بعض مواقعهم الإستراتيجية داخل مدينة الحديدة، فيما لقي العشرات من عناصر الميليشيات مصرعهم بنيران المقاومة التي حطمت تحصيناتهم وأربكت صفوفهم.

وأحكمت قوات المقاومة المشتركة سيطرتها على مناطق إستراتيجية جديدة في المدخل الجنوبي للمدينة، إضافة إلى دوار "يمن موبايل" وصوامع و مطاحن البحر الأحمر، واستعادت السيطرة على كلية الهندسة، ووصلت في إطار تقدمها إلى مدينة الصالح شرقي مدينة الحديدة.

وتشتد المواجهات بين المقاومة والميليشيات في مواقع إستراتيجية داخل الحديدة، فيما يضيق الخناق على مسلحي الميليشيات الموالية لإيران.

وعلى صعيد متصل، تمكنت الفرق الهندسية التابعة لقوات المقاومة من تفكيك شبكات ألغام متنوعة وعبوات ناسفة "إيرانية الصنع"، كانت ميليشيات الحوثي تراهن عليها لاستخدامها سياجا في المدخل الجنوبي للمدينة، في محاولة منها لتأخير التقدم الميداني للقوات والتخفيف من حدة انهيار عناصرها في جبهة الحديدة.

وكانت ميليشيات الحوثي قد اقتحمت، الثلاثاء الماضي، مستشفى 22 مايو وسكن الأطباء، واعتلت الأسطح، متخذة الأطقم الطبية والمرضى دروعا بشرية حيث تمركزت داخل المستشفى وحولته إلى ثكنة عسكرية في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي.