أعطت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، موافقتها على بناء 31 وحدة استيطانية في الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ العام 2002، في المدينة التي يعيش فيها مئات المستوطنين وسط نحو 200 ألف فلسطيني.

وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت في أكتوبر الماضي عزمها على اتخاذ هذا القرار، وكانت تنتظر موافقة الحكومة عليه، حسب ما أعلنت المنظمة غير الحكومية الإسرائيلية المناهضة للاستيطان "حركة السلام الآن".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في بيان نشر في ختام الجلسة الأسبوعية للحكومة "للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاما سيكون للخليل حي يهودي جديد في الموقع الحالي لمعسكر الجيش"، مشيرا إلى أنه سيضم 31 مسكنا، وفق "فرانس برس".

وتابع الوزير الإسرائيلي "إنها مرحلة مهمة" في قرارات الحكومة "لتعزيز المستوطنات في يهودا والسامرة (الاسم الذي تطلقه إسرائيل على الضفة الغربية)".

وستبنى الوحدات الاستيطانية الجديدة في شارع الشهداء، الذي كان في السابق يعج بالحركة والمحال التجارية، ويوصل إلى الحرم الإبراهيمي، قبل أن يتحول إلى مساحة مقفرة، بسبب التوتر الناتج عن استيطان اليهود في قلب المدينة الفلسطينية.

وكانت محطة الحافلات الرئيسية في الخليل تقع في هذا الشارع، قبل أن تقوم السلطات الإسرائيلية بوضع اليد على هذه المنطقة وإقامة قاعدة عسكرية فيها لحماية المستوطنين.

وتعيش مدينة الخليل في أجواء توتر شبه دائم، بسبب زرع نحو 800 مستوطن يهودي في وسطها بين نحو 200 ألف فلسطيني.

ويعيش أكثر من 400 ألف مستوطن في الضفة الغربية، وسط أكثر من مليونين ونصف مليون فلسطيني.