قالت منظمات حقوقية، الأربعاء، إن أطباء حكوميون سودانيون بتروا يد وقدم رجل ارتكب جريمة سرقة، الأمر الذي وصفته بأنه نوع من التعذيب.

وذكرت المنظمات نقلا عن "مصدر موثوق" إن "بتر اليد اليمنى والقدم اليسرى لعثمان المثنى حدث يوم 14 فبراير بمستشفى الرباط في الخرطوم التابع لوزارة الداخلية السودانية". 

منظمة "هيومن رايتس ووتش" ذكرت في بيان أصدرته أيضا نيابة عن المركز الإفريقي لدراسات العدالة والسلام ومقره لندن، ومجموعة أطباء من أجل حقوق الإنسان ومقرها واشنطن، أن المثنى (30 عاما) أدين بالسطو المسلح أثناء هجوم على شاحنة تحمل ركابا.

وقال كبير مستشاري أطباء من أجل حقوق الإنسان فينست لاكبينو "البتر (..) شكل من العذاب تدعمه الدولة".

وقالت مجموعة الحقوق "الحكم بالبتر عرف إبان إعلان (جعفر) النميري (الرئيس السوداني الأسبق) تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية عام 1983".

وأضافت المجموعة: "ولكن منذ عام 2001 لم يعرف أن حكما بالبتر صدر".

وأشارت مجموعة حقوق الإنسان إلى أن الحكومة السودانية تصدر أحكاما بشكل روتيني بعقوبة الجلد بموجب قانون النظام العام، كما أنها أصدرت العام الماضي حكمين بالإعدام رجما بالحجارة بتهمة الزنى، ولكن الحكمين تم نقضهما من محكمة أعلى درجة.

وقال دانيل بيكل مدير برنامج إفريقيا في هيون رايتس ووتش "على الحكومة السودانية التوقف فورا عن هذه العقوبات القاسية والغير إنسانية وعليها اصلاح القوانين السودانية للتوافق مبادئ حقوق الإنسان".