قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن الحكومة السورية تحصل على السلاح من روسيا بموجب اتفاقيات "لا تتعلق بالأزمة الحالية" في سوريا التي اندلعت قبل نحو عامين، نافيا وجود مقاتلين من حزب الله أو من إيران لمساندة القوات النظامية في سوريا.

وصرح الزعبي في حديث إلى "سكاي نيوز عربية" الجمعة قائلا إن المبادرة السورية التي طرحتها الحكومة "مبادرة جادة واسعة لحل الأزمة تتناول الجوانب السياسية والاقتصادية والعمرانية"، موضحا: "الحل السياسي هو الحل الوحيد لإجراء إصلاحات وتغييرات".

وشدد الزعبي على أن "طاولة الحوار تتسع للجميع دون إقصاء لأحد على الإطلاق"، مشيرا إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد "قدم ضمانات للجميع سواء معارضة الداخل أو الخارج".

لكن وزير الإعلام السوري قال إن "الحوار سيدور بين السوريين ليس بين الأجانب في جبهة النصرة"، في إشارة إلى وجود مقاتلين أجانب بين صفوف المعارضة.

وتابع: "الأجانب إرهابيون جاءوا لعمل محدد. ماذا يمكن أن يطلق على من قام بتفجير دمشق؟ لدينا مقاتلون من 29 جنسية ولدينا معتقلون من هذه الجنسيات".

ووصف الزعبي تأسيس حكومة لإدارة "المناطق المحررة" في سوريا بأنه "نوع من العبث السياسي والتهويل واللاجدية في الذهاب إلى نهاية للأزمة السورية".

ولدى سؤاله عن استعانة النظام السوري بمقاتلين من حزب الله اللبناني وإيران، الحليفين القويين لنظام الأسد في المنطقة، قال: "لا يوجد في سوريا مقاتل واحد من حزب الله أو من إيران. هذا زعم يريدون به تبرير الاستقواء بالخارج".

وبشأن الإمداد الروسي لسوريا بالسلاح، قال الزعبي إن "الاتفاقيات الموقعة مع روسيا بشأن الأسلحة لا تتعلق بالأحداث الجارية. سوريا لديها ما تنتجه بهذا الشأن".

وأردف: "لا يجوز مقارنة السلاح الذي يصل إلى المجموعات المسلحة في سوريا بسلاح الدولة. الدولة هي الجهة الوحيدة التي تخول بموجب الدساتير حق احتكار العنف. ليس العنف الذي يمارسه الإرهابيون لكن العنف لفرض القانون وإرساء الأمن".

وأوضح الزعبي: "علاقاتنا مع روسيا وإيران ليست مؤقتة ولا عرضية وليست بسبب العقوبات المفروضة علينا، فهي علاقات أصيلة قديمة ستبقى مستمرة في جميع المجالات لا سيما في المجال الاقتصادي والعلمي".

وبدأ النزاع في سوريا في مارس 2011 قبل أن يتطور سريعا إلى صراع مسلح بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة، وحسب تقديرات للأمم المتحدة، قتل أكثر من 70 ألف شخص في الأزمة، علاوة على مئات الآلاف من الجرحى وملايين النازحين داخل سوريا وخارجها.