عدلت وزارة التربية والتعليم في ليبيا المناهج التعليمية لتخلوا من كلمات الزعيم الليبي السابق معمر القذافي وكل ما ارتكزت عليه من تعاليم إلزامية.

وقال وزير التعليم الليبي سليمان الساحلي إن مسؤولي الوزارة يعكفون حاليا على بحث كيفية ملء الفراغات التي خلفها محو كل ما يتصل بالقذافي بينما عاد اكثر من 1.2 مليون طالب السبت إلى مدارس خالية من صور القذافي وكلماته التي كانت تزين الجدران، بعد توقف دام شهوراً بسبب الحرب.

وأضاف الساحلي إن مواد التوعية السياسية والدراسات الاجتماعية ألغيت، وأن هناك اقتراحات لوضع بدائل لهذه المواد لكنها ما زالت قيد الدراسة، أما بالنسبة لمناهج التاريخ فقد استبدلت بمناهج جديدة وضعها خبراء في نفس المجال من أجل عرض التاريخ الحقيقي.
 
من جانبه قال مدير المناهج في وزارة التعليم عبد المجيد غونية أن المخزون من الكتب الدراسية التي تتعلق بالقذافي في مخازن الوزارة سوف يعدم بالكامل ويستبدل بالكتب الجديدة.
 
أما عن المسؤول الرفيع في الوزارة سليمان خوجة فقال إن هناك حاجة إلى إعادة التفكير في المواد التي تدرس في المدارس الليبية خاصة من النواحي الثقافية والسياسية التي استغلها نظام القذافي لخدمة اغراضه الدعائية.
 
وأضاف خوجة أن الحكومة ستنظم مؤتمراً وطنياً لمناقشة أفكار الكتب الدراسية.
 
وكان قد تأجل بدء العام الدراسي الذي كان مفترضاً في سبتمبر إلى يناير الجاري. 
 
وقد تجاوز العام الدراسي الجدول الزمني المقرر له بأشهر حيث أغلقت المدارس معظم وقت الحرب التي استمرت تسعة أشهر وانتهت بالإطاحة بالقذافي بعد حكم استمر 42 عاماً. وسيضطر المسؤولون إلى تقصير هذا العام الدراسي.